سنودن: وكالة الأمن القومي تتجسس على الشركات أيضا

أكد أن هناك تهديدات خطيرة على حياته > برلين تستبعد حصوله على لجوء في ألمانيا

مواطن من سراييفو يقرأ أجوبة سنودن عبر «تويتر» في اللقاء التليفزيوني باستخدام شاشة هاتف جوال أمس (رويترز)
TT

قال الموظف السابق لدى الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن إن وكالة الأمن القومي الأميركية ضالعة في التجسس على المؤسسات الصناعية الكبرى إلى جانب التجسس على الأشخاص لمنع الإرهاب.

وأبلغ سنودن القناة العامة للتلفزيون الألماني أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تستهدف الشركات الكبرى التي تنافس المؤسسات الأميركية.

كما قال سنودن، الذي منح حق اللجوء المؤقت في روسيا، إنه يعتقد بأن المسؤولين الأميركيين يريدون قتله.

وكانت تسريبات سنودن قد سببت غضبا كبيرا في ألمانيا، وخصوصا كشفه عن أن أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت قد تنصتت على مكالمات المستشارة أنجيلا ميركل. واتهمت ميركل الولايات المتحدة عقب ذيوع الخبر في العام الماضي بتقويض الثقة بين البلدين بشكل غير مقبول. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قال لقناة التلفزيون الألمانية الأسبوع الماضي إن التنصت على هاتف المستشارة ميركل كان خطأ لن يتكرر. وكانت روسيا قد منحت سنودن حق اللجوء فيها لفترة سنة واحدة في أغسطس (آب) الماضي. وتتهم الحكومة الأميركية سنودن بسرقة وثائق حكومية، وتسريب معلومات دفاعية بشكل غير مرخص به، وتعمد تسريب معلومات استخبارية سرية. وتحمل كل من هذه التهم في طياتها حكما بالسجن يصل إلى عشر سنوات، وكان سنودن قد قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي إنه «لا أمل له» بالحصول على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة، وإنه لا ينوي العودة إلى بلاده. وقال سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية لمحطة تلفزيون ألمانية إن هناك تقارير تفيد بأن مسؤولين أميركيين يريدون اغتياله بعد أن سرب وثائق سرية تتعلق بجمع الوكالة تسجيلات المحادثات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني. وقال سنودن في المقابلة التي ذكرت شبكة «إيه.أر.دي» الإخبارية الألمانية إنها أول مقابلة تلفزيونية معه أنه يعتقد أن وكالة الأمن القومي الأميركية راقبت كبار مسؤولي الحكومة الألمانية بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأضاف أنه يشعر أن هناك «تهديدات خطيرة» لحياته.