توزيع مساعدات سعودية على اللاجئين السوريين في الأردن

جسر إغاثي من 88 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والملابس والبطانيات

TT

وزعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في الأردن، أمس، مساعدات على اللاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق) وباقي المحافظات الأردنية.

وقال سعد بن مهنا السويد مدير مكتب الحملة في الأردن، في تصريح صحافي: «إن الجسر الإغاثي (11)، الذي وصل الأحد، والمكون من 88 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والملابس الشتوية المتنوعة والبطانيات والخيام المضادة للحريق، يأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في إطار مواصلة الجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين».

وأوضح أن «آلية التوزيع ستشمل كل المناطق التي يوجد فيها أشقاء سوريون». وأشار إلى حرص الحملة على تسليم المساعدات لمستحقيها بشكل منظم.

وأضاف أن الحملة تعمل حاليا على تركيب 29 بيتا جاهزا (كرفانات) في مخيم الزعتري، ضمن مواصفات عالية الجودة مع تأمين كل الخدمات والمرافق، مذكرا بأن «الحملة أمنت منذ افتتاح المخيم 3654 كرفانا».

وتابع السويد أن الحملة تعمل حاليا على تجهيز عيادات المستشفى السعودي في المخيم على مساحة 10 آلاف متر مربع، تتوفر فيه التخصصات في مجال طب الأسنان والطب العام والعيادات النسائية والطب النفسي، مشيرا إلى أن كلفة بناء وتجهيزات المستشفى تبلغ 5.‏2 مليون ريال سعودي، وسينتهي إنجازه خلال شهر.

يذكر أن قوافل إغاثة سعودية مكونة من عدد كبير من الشاحنات، محملة بمواد غذائية وتموينية وبطانيات وملابس ومياه، موجهة إلى اللاجئين السوريين في الأردن، كانت وصلت إلى الأردن طيلة العامين الماضيين ضمن حملة الجسر الإغاثي السعودي.

وفي سياق متصل، قال كيليان توبياس كلينشميد، رئيس المكتب التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الأردن ما زال يواصل توفير اللجوء لعدد كبير من اللاجئين السوريين على الرغم من الضغوط على الوضع الاقتصادي والبنى التحتية والمياه والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية.

وأضاف في تصريحات للصحافيين أن الأردن منح اللاجئين السوريين حق الحصول على الخدمات مثل الصحة والتعليم. ونوه بأن الحكومة الأردنية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، أمنت مستوى معيشيا لائقا للاجئين السوريين في مخيم الزعتري ووفرت الخدمات والمتطلبات اللازمة لهم.

وأشار كلينشميد إلى «التعاون المثمر» بين المفوضية وإدارة مخيم الزعتري الذي أضفى صفة الأمن والأمان على المخيم (75 كلم شمال شرقي عمان). ولفت إلى أن «نصف العائلات السورية اللاجئة في مخيم الزعتري تدار شؤونها من خلال نساء (ربات البيوت) اللواتي يشكلن 55 في المائة من سكان المخيم بسبب غياب رب الأسرة عن أسرته، إما لعدم قدومه من سوريا إلى الأردن، وإما لوفاته أو لانشغالات خاصة».

ولفت إلى أن المخيم يضم أكثر من 50 ألف طفل من بين سكان المخيم البالغ عدد قاطنيه 113 ألف شخص.

وقال كلينشميد: «إن المدرسة في مخيم الزعتري لم تعد حلم الأطفال لأن الأولوية عندهم هي لتوفير أسباب المعيشة»، مبديا تخوفه من ضياع جيل كامل من اللاجئين السوريين. ولفت إلى أن المفوضية بالتعاون مع المنظمات المعنية تعمل ضمن مسؤولية مشتركة على توعية الأسر والأطفال لإعادة مبادئ احترام المدرسة والتفكير بها وأهمية الالتحاق بالمدارس العاملة في المخيم والتي تستقبل نحو 11 ألف طالب وطالبة.