مصادر كردية: بارزاني أجل زيارته لواشنطن بسبب إدراج حزبه وحزب طالباني في قائمة الإرهاب

رئيس إقليم كردستان طلب من أوباما حذف «الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد» من اللائحة

مسعود بارزاني
TT

كشف مسؤولون في إقليم كردستان العراق، أمس، أن السبب الحقيقي وراء تأجيل مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، زيارته التي كانت مقررة الجمعة الماضية إلى واشنطن بدعوة من الإدارة الأميركية، هو وجود قرار أميركي يدرج حزبه «الديمقراطي الكردستاني» وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، في لائحة واشنطن لـ«المنظمات الإرهابية».

وكانت صحيفة «باس» الكردية الأسبوعية التي تصدر في أربيل، قد نشرت في يوليو (تموز) الماضي تقريرا حول هذا الموضوع، مستندا إلى رسالة للكاتب الكردي والأستاذ في جامعة تينيسي ستيت الأميركية، كرمانج كوندي، كان قد أرسلها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، بهذا الخصوص، وطالب فيها برفع اسمي الحزبين الكرديين من اللائحة الأميركية لـ«المنظمات الإرهابية».

وفي متابعة لموقع «روداوو» الإخباري الكردي القريب من بارزاني، ورد أن رئيس إقليم كردستان ألغى زيارته إلى واشنطن بسبب تصرفات القنصلية الأميركية في أربيل وأسئلتها الشخصية إلى الذين يريدون الحصول على التأشيرة الأميركية، ومنها ما إذا كان طالب التأشيرة منتميا إلى حزب بارزاني أو حزب طالباني، وأنه في حال كان طالب التأشيرة منتميا إلى أحد هذين الحزبين فإن معاملته كانت تتأخر أو ترفض بينما لا تتصرف القنصلية بنفس الطريقة مع المنتمين إلى الأحزاب الأخرى.

وحسب مصادر مقربة من بارزاني، فإن الحكومة الأميركية كانت قد قررت قبل ثلاثة عشر عاما، وتحديدا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2011، إدراج الحزبين الكرديين الرئيسين في القائمة.

وقالت المصادر الكردية إن الإدارة الأميركية «كانت على اتصال مع بارزاني من أجل حل هذه المسألة»، مشيرة تحديدا إلى نائب الرئيس، جو بايدن، الذي يتمتع بعلاقات صداقة قوية مع السياسيين الكرد منذ أن كان عضوا في الكونغرس الأميركي. ونقلت المصادر عن الجانب الأميركي أن شطب اسمي الحزبين الكرديين من قائمة «الإرهاب» ليس بيد الحكومة بل إن الكونغرس هو المسؤول عن ذلك، وهو الذي يجب أن يتخذ هذا القرار. وأوضحت المصادر أن بارزاني بعث برسالة إلى الرئيس أوباما قال فيها «لا يهمني أن أصبحت محرجا أمامكم، المهم ألا أخجل وأحرج أمام شعبي».

فلاح مصطفى، مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان، أكد في تصريحات صحافية «وجود هذه المشكلة». وشدد على أن حكومة إقليم كردستان العراق «بعثت بأكثر من رسالة لسفارة الولايات المتحدة في العراق والقنصلية العامة الأميركية في إقليم كردستان حولها، وأن الحكومة ما زالت تعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة». وأوضح مصطفى أن القائمة السوداء الأميركية «تتكون من ثلاثة مستويات حيث تم إدراج الحزبين الكرديين في المستوى الثالث منها، حيث يحتوي المستوى الثالث من هذه القائمة على أحزاب سياسية وحركات تحارب حكومات بلدانها». وبين مصطفى أن حكومة كردستان أكدت للولايات المتحدة «أنهم بأنفسهم حاربوا النظام السابق وأسقطوه، لذا يجب عليهم أن يمحوا اسم الحزبين الكرديين من هذه القائمة».

وقال مصطفى إن حكومة إقليم كردستان «لا مشاكل لديها مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية، بل على العكس، فالطرفان علاقتهما قوية جدا وبالأخص على المستوى الدبلوماسي مع وجود قنصلية عامة للولايات المتحدة في أربيل ووجود ممثلية لحكومة إقليم كردستان العراق في واشنطن».