مؤتمر روما يشدد على أهمية فك الحصار عن المدنيين

الأمم المتحدة تعلن «خيبة أمل» لعدم إحراز أي تقدم على الصعيد الإنساني في سوريا

طفل سوري يجلس في منزل مهدم في حي دوما القريب من العاصمة دمشق أمس (رويترز)
TT

قالت منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس، أمس، إنه «أمر محبط» أن مفاوضات جنيف بشأن سوريا لم تقدم شيئا للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد.

وعقدت أموس مؤتمرا صحافيا في روما في أعقاب مشاركتها في مؤتمر حول الوضع الإنساني في سوريا مع وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو ومفوضة المساعدات بالاتحاد الأوروبي.

وشاركت 18 دولة في الاجتماع الذي عقد في روما أمس، من بينها الولايات المتحدة وإيران ومصر، لبحث كيفية التعاون لرفع المعاناة الإنسانية في سوريا، وخاصة رفع الحصار عن المدنيين.

وقالت أموس: «كلنا في الاجتماع عبرنا عن خيبة أملنا لأن محادثات الأسبوع الماضي في جنيف ركزت على الجانب السياسي ولم تحرز أي تقدم بخصوص الوضع الإنساني الذي نرى فيه إمكانية لبناء الثقة بين الجانبين»، مضيفة: «شعرنا بخيبة أمل على وجه الخصوص لعدم إحراز تقدم في ما يتعلق بقضية السماح بالوصول للمناطق المحاصرة».

وأصبح زهاء 2500 سوري تقطعت بهم السبل في بلدة حمص القديمة المحاصرة رهائن لمحادثات معقدة بين الحكومة السورية والمعارضة، الأمر الذي جعل وكالات الإغاثة تقع في معضلة أخلاقية وسط تقارير عن مجاعة.

وأضافت أموس أن «لدينا حاليا وضعا في سوريا يصعب معه توصيل مساعدات إنسانية إلى منطقة يقطنها سبعة ملايين شخص. ومن بين هؤلاء نعتقد أن 3.3 مليون شخص في حاجة ماسة لمساعدات بشكل متواصل، كما أن 250 ألفا من هؤلاء في مناطق إما محاصرة أو تمنع قوات الحكومة أو المعارضة الوصول لها تماما».