واشنطن تدعو لوقف التأجيج المذهبي وتدين مواجهات شمال اليمن

تواصل اغتيالات العسكريين في الحديدة وعدن

TT

أدانت الولايات المتحدة أعمال العنف والمواجهات المسلحة التي شهدتها أخيرا بعض المناطق شمال اليمن، وفي مؤتمر صحافي قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي في واشنطن: «نحن ندعم جهود المفاوضات لوقف إطلاق النار بصورة دائمة، وندعو جميع الأطراف إلى وقف أعمال التأجيج المذهبي أو التحريض على العنف في هذه اللحظة الحرجة من المرحلة الانتقالية السياسية اليمنية».

وحثت بساكي جميع الأطراف اليمنية على العمل بروح توافقية والمضي «قدما صوب الاستقرار والازدهار والأمن في الوقت الراهن وللأجيال المقبلة، بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن بنجاح».

وفي موضوع آخر، كشف مصدر عسكري أن الهجوم الذي وقع قبل عدة أيام في صنعاء كان على حافلة تتبع قاعة الإصلاح المركزي المكلفة بالتحقيق في القذائف التي تطلق على العاصمة صنعاء، في وقت تستمر فيه عمليات الاغتيالات، حيث جرى اغتيال ضابط برتبة نقيب يعمل قائدا لإحدى الكتائب في قوات الأمن الخاصة، ويدعى فادي محمد أحمد جبلي، من أبناء محافظة الحديدة، كما جرى اغتيال ضابط آخر في عدن، وعلمت «الشرق الأوسط» أن بعض وحدات الجيش والأمن قررت إزالة اللوحات المعدنية العسكرية واستبدال لوحات مدنية بها، كي لا تسهل عملية استهدافها، وقالت اللجنة الأمنية بعدن إن قتلى الأمن سقطوا أثناء قيام قوات الأمن بفتح الطرق التي أغلقها مسلحون من الحراك المسلح منذ ثلاثة أيام.

وأوضحت اللجنة في بيان صحافي نشرته وكالة الأنباء الحكومية، أن عناصر «عابثة تمادت في ارتكاب الجرائم بمختلف أشكالها قتلا للآمنين، ونهبا للسيارات العامة والخاصة، وقطعا للطرقات، وصولا إلى تنفيذ هجمات إرهابية على مراكز الشرطة وإيواء عناصر إرهابية في عدد من أوكار أولئك المخربين»، مشيرة إلى أن «الأجهزة الأمنية مارست مهامها، وقام المسلحون بمواجهتها، ورفض تسليم ما استولوا عليه من سيارات الخدمة العامة والخاصة، مما حدا بسلطات الأمن تنفيذ انتشار أمني على مختلف أحياء المديرية بغية متابعة تلك العناصر».