ست سيارات مفخخة تهز بغداد وإحباط هروب سجناء في الموصل

مقتل أكثر من ألف عراقي الشهر الماضي

TT

أحبطت السلطات العراقية عملية هروب جماعي من سجن بادوش في الموصل شمال العراق بعد مواجهات مساء أول من أمس، فيما قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب عشرات في انفجار ثماني سيارات مفخخة في مناطق متفرقة ببغداد أمس. ووقعت التفجيرات بصورة متزامنة خلال ساعة واحدة في منتصف النهار مستهدفة أسواقا وتجمعات، حسبما أفادت المصادر.

واستهدفت أربعة تفجيرات مناطق غالبية سكانها من الشيعة، فيما وقع تفجيران بمناطق تجارية وسط بغداد. وانفجرت السيارة الأخيرة قرب مقر الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في طوزخورماتو مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 20 آخرين بجروح، بحسب الشرطة.

والى جانب ذلك، أصيب مدير استخبارات شرطة محافظة ديالى وأحد أفراد حمايته بانفجار عبوة ناسفة استهدفت شمال مدينة بعقوبة (60 كيلومترا شمال شرقي بغداد). وأعلنت شرطة بعقوبة العثور على جثث رجال مجهولي الهوية جميعهم مصابون برصاص في الرأس والصدر، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتأتي الهجمات بعد يوم من سلسلة هجمات ضربت العاصمة وأسفرت عن مقتل 33 شخصا، بينهم 25 شخصا قتلوا في تفجيرات وقعت قرب المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني البرلمان والحكومة وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجيرات، لكن تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام (داعش)» تبنى معظم التفجيرات المماثلة في السابق.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات العراقية إحباط هجوم نفذته مجاميع إرهابية لاقتحام سجن بادوش في الموصل مركز محافظة نينوى، سبقه قصف السجن بقذائف «هاون» وتبعته أحداث شغب داخل السجن أسفرت عن مقتل حارس وإصابة 14 آخرين.

وأكدت وزارة العدل في بيان أن «أعمال الشغب داخل السجن تزامنت مع مواجهات مسلحة تمكنت خلالها القوات الأمنية المكلفة بحماية أسوار السجن من صد المهاجمين وإيقاع خسائر كبيرة (في صفوف) الإرهابيين». وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل حيدر السعدي إن «وزير العدل حسن الشمري، أشرف على إدارة العملية الأمنية في سجن بادوش، والتواصل عبر الهاتف مع إدارة السجن وقيادات القوات الأمنية في المحافظة بهدف وصول التعزيزات في الوقت المناسب والحيلولة دون هروب أي من السجناء». وأشار إلى أن «القوات المشتركة المسؤولة عن حماية السجن قاومت لما يقرب من 90 دقيقة، ما بين السابعة والنصف مساء وقت تنفيذ العملية، وحتى التاسعة مساء حين وصول التعزيزات الأمنية من (عمليات نينوى) والشرطة الاتحادية والمحلية للمحافظة والفرقة الذهبية».

وتأتي محاولة الهروب وهي السادسة من نوعها بعد ثمانية أشهر من عملية مماثلة أسفرت عن تحرير 600 سجين من سجن أبو غريب غرب بغداد. وأقر متحدث باسم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بفشل محاولة الهروب، حسبما أفاد في تغريدات في حسابه على «توتير». وقال: «لم يتمكن أحد من الأسرى من الهروب، قدر الله أن تتعطل الجرافة المصفحة قبل أن تهدم آخر جدار». وتتواصل أعمال العنف في العراق، حيث قتل أكثر من ألف شخص الشهر الماضي، فيما يشن الجيش العراقي عملية عسكرية ضد عناصر «داعش» في الأنبار منذ شهر.