قيادي في «داعش» يهدد بمحاربة الأحزاب الكردية

البيشمركة أكدت أولوية استقرار الإقليم

TT

وصف بعض النواب الأكراد تطوع بعض شباب إقليم كردستان العراق للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية مثل «داعش»، بالمرفوض جملة وتفصيلا من قبل حكومة وشعب الإقليم. وقال عضو مجلس النواب العراقي عن التحالف الكردستاني مؤيد الطيب إن «حكومة إقليم كردستان ستتخذ كل الإجراءات الصارمة لمنع عمليات التطوع من قبل الشباب الأكراد مع هذه الجماعات المتطرفة». وأضاف: «لا نريد أن يكون إقليم كردستان الآمن مأوى لتلك الجماعات المتطرفة»، موضحا أن الاستقرار الأمني من أولويات اهتمامات حكومة وشعب كردستان، وأشار إلى أن «حكومة الإقليم ستعمل على توعية الشبان كونهم يتعرضون لعمليات غسل دماغ وخداع من تلك الجماعات المتطرفة».

جاء ذلك بعد أن هدد قيادي كردي في «داعش» بمحاربة الأحزاب الكردية؛ الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس الإقليم، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني رئيس العراق، وحزب العمال الكردستاني (التركي) بزعامة عبد الله أوجلان. كما أن هناك مخاوف حقيقية لدى حكومة الإقليم من عودة نحو 200 شاب كردي إلى حلبجة قرب مدينة السليمانية بعد أشهر قاتلوا خلالها في سوريا.

وقال النائب عن الائتلاف الكردستاني بكر حمه صديق في تصريح لوسائل الإعلام إن «أحد الشخصيات من تنظيم (داعش) ينتمي للقومية الكردية، توعد في لقاء متلفز نقلته إحدى المحطات التلفزيونية في إقليم كردستان، بأنه سيحارب الحزبين في الإقليم (الديمقراطي والاتحاد الوطني)، وكذلك حزب العمال الكردستاني في تركيا»، مضيفا أن «هذه الشخصية تكلمت باللغة الكردية وباللهجة الكرمانجية التي يتكلم بها أكراد سوريا».

وقال أمين عام وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور لـ«شرق الأوسط» إن «الإجراءات الأمنية في الإقليم على أهبة الاستعداد لحماية أمن المواطنين سواء كانت هناك تهديدات جدية أم لا». وفي رده على تهديدات القيادي في «داعش»، قال: «نحن لا نعلق على تهديد هذا أو ذاك، بل نحن نأخذ بنظر الاهتمام تهديد تنظيم القاعدة ليس لنا فحسب، وإنما للعالم كله».

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة لـ«لشرق الأوسط»: «نحن قررنا أن نحارب الإرهاب أينما كان»، مشيرا إلى أن «(داعش) ومن هو وراء تنظيم (داعش) هم ضد الأمن وضد العملية الديمقراطية في العراق، ولا يمكن أن نقول إن هناك دولا وراء تمويل تنظيمات (داعش) ودعمهم.. ممكن القول إن هناك مؤسسات محدودة لأغراض محدودة ضد طرف أو آخر».