العنف في غرب العراق يؤثر سلبا على إنتاج النفط

حقل بدرة سينتج 15 ألف برميل يوميا

TT

تعتزم شركة «كوجاس» الكورية الجنوبية خفض حصتها تدريجيا في حقل الغاز العراقي (عكاس)، الذي يقع في محافظة الأنبار قرب الحدود السورية، مع تصاعد العنف في المحافظة. وكان نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، قال، الأسبوع الماضي، إن هجمات مرتبطة بالحرب الأهلية في سوريا تعرقل تطوير احتياطيات بلاده من النفط والغاز في المنطقة.

وأرسلت «كوجاس» إشعارا إلى بورصة كوريا الجنوبية، أمس، تبلغها فيه بعزمها بيع جزء من حصتها في مشروع تطوير حقل عكاس في عام 2015 أو بعد ذلك لسداد ديون. وحقل عكاس هو أكبر حقول الغاز في العراق إذ تبلغ احتياطياته 5.6 تريليون قدم مكعبة.

ولم تفصح الشركة عن حجم الحصة التي تريد بيعها، لكنها قالت إن عملية البيع لم تبدأ بعد. ولم تكشف «كوجاس» عن تفاصيل أخرى.

وبدأ المتشددون الإسلاميون في استعادة قوتهم بالعراق، خاصة في محافظة الأنبار، التي اقتحموا فيها مدينتين في الأول من يناير (كانون الثاني).

وبعد ذلك بأسبوع، قال متحدث باسم «كوجاس» أكبر شركة تشتري الغاز الطبيعي المسال في العالم لـ«رويترز» إن الصراع بالمنطقة لا يؤثر على عمليات الشركة. وثمة عوامل تجارية يجب أن تضعها «كوجاس» في حسبانها أيضا.

وتتعرض شركات الطاقة الكورية الثلاث، التي تديرها الدولة، ومن بينها «كوجاس» لضغوط شديدة من الحكومة الجديدة في البلاد للتخلص من بعض أصولها، وسداد ديون بحلول عام 2017. وقالت مصادر في تلك الشركات إنها أرسلت إلى الحكومة خططا لبيع الأصول وتنتظر موافقتها.

وكان مصدر في «كوجاس» قد أكد أول من أمس تقارير إعلامية ذكرت أن الشركة تدرس بيع 49 في المائة من المشروع الخاضع لسيطرتها بالكامل في حقل عكاس. وتنوي الشركة الاحتفاظ بحق تشغيل الحقل التي وقعت عقد تطويره في عام 2011.

من جهة أخرى، قال مسؤول في شركة «جازبروم» نفت الروسية، أول من أمس، أن الشركة تعتزم بدء الإنتاج التجاري من حقل بدرة النفطي العراقي في الربيع، وتتطلع للوصول إلى 15 ألف برميل يوميا في المتوسط هذا العام.

وتفاقمت المخاوف الأمنية بسبب أعمال العنف في العراق، وعلى الرغم من ذلك، تأمل الحكومة أن تسجل صادرات النفط أكبر زيادة سنوية في نحو عشر سنوات العام الحالي.

ويقع الحقل في محافظة واسط في شرق البلاد، وتقدر احتياطياته بنحو ثلاثة مليارات برميل. وكانت الشركة الروسية وقعت عقدا لتطويره في عام 2010.

ومنذ ذلك الحين، توترت العلاقات مع الحكومة المركزية بسبب عزم الشركة إنتاج النفط من منطقة كردستان شبه المستقلة، حيث تملك «جازبروم» نفت حصصا في حقول كرميان وشاكال وحلبجة.

ونقلت «رويترز» عن فاديم ياكوفليف النائب الأول للرئيس التنفيذي قوله إن الشركة تنوي الإعلان عن اكتشاف تجاري في حقل كرميان، وبدء الإنتاج التجريبي من الحقل هذا العام، لكنه رفض الخوض في التفاصيل. وذكر أن مشاريع «جازبروم» في كردستان وحدها قد تنتج ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا بحلول عام 2020.