خطيب جمعة طهران يهاجم المفاوضات مع واشنطن

جنتي: الخميني كان يأمل في حرب مع أميركا

TT

حمل خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله محمد علي موحدي كرماني، أمس، المسؤولين الأميركيين مسؤولية «تجميد» الأصول الإيرانية. واعتبر أن الإدارة الأميركية «تسرق» الأموال. وطالب موحدي كرماني وزارة الخارجية الإيرانية بالرد «الصارم» على «تخرصات» الأميركيين.

وتأتي تصريحات كرماني ردا على ما أدلى به وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان. وكان كيري أكد على ضرورة الإبقاء على الخيار العسكري ضد إيران، فيما اعتبرت شيرمان أن توزيع السلة الغذائية بين الفئة الأقل دخلا في إيران يهدف إلى التخفيف الهادف والمحدود للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران.

وصف رجل الدين الإيراني تصريحات المسؤولين الأميركيين بأنها «غير لائقة» و«كاذبة ومليئة بالاتهامات»، و«تخرصات». وطالب كرماني وزارة الخارجية الإيرانية بالتحلي بـ«الكبرياء» والرد «الصارم» عليها. وأضاف كرماني أن الأميركيين يستغلون «التواضع» الذي يبديه محمد جواد ظريف، وقدم تعازيه لوزير الخارجية الإيراني بسبب «انخراطه في المفاوضات مع الأميركيين». وتابع: «تقول السيدة شيرمان إن إيران تستخدم أموالنا بهدف تقديم المواد الغذائية للفقراء، في حين أن أموال الأميركيين في الحقيقة أموال إيرانية، فأنتم (الأميركيين) قمتم بتجميد أموالنا والذي يعتبر عملية سرقة وتعيدون لنا الآن جزءا من أموالنا بفضل الدخول في المفاوضات النووية».

وقال كرماني: «إن الأمر لا يقتصر على الملف النووي فحسب، بل إن هناك اتهامات أميركية لإيران بصنع صواريخ باليستية».

وحذر المحافظون المتشددون مرارا من أن الغرب سيوجه اتهامات مثل دعم الإرهاب، وانتهاك حقوق الإنسان لإيران وذلك بعد تسوية الملف النووي.

من جهة أخرى، نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله جنتي قوله: «كان الإمام الخميني مستاء بسبب خوض الحرب مع العراق لأنه كان يأمل أن يخوض معركة مباشرة مع الولايات المتحدة».

وأضاف جنتي في تصريحات أدلى بها في مدينة أصفهان: «إذا اندلعت الحرب فإن الشعب وقوات الحرس الثوري، والقوى الثورية لن يبقوا مكتوفي الأيدي وسيعملون على زوال إسرائيل».

وأشار جنتي إلى الاحتجاجات التي اندلعت إثر الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009. وزاد قائلا: «التخطيط لهذه الفتنة جاء بدعم أجنبي، واستلهام من الدول الأخرى. وقامت الفتنة على أساس تجربة أميركية غير صائبة».

وتابع: «جرى احتواء هذه الفتنة بفضل تدبير المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية ودون اللجوء إلى خيار الحرب أو حظر التجوال».