أميركا تدرج زعيم جماعة محظورة في باكستان بقائمتها السوداء

مؤسس «جنغوي» يقبع الآن في السجن بتهمة التحريض على الكراهية

TT

أدرجت الولايات المتحدة مؤسس وزعيم حركة إسلامية متشددة في باكستان ضمن قائمة الإرهاب الدولية، وألقت عليه باللوم في مقتل مئات الباكستانيين. ويتزعم مالك إسحاق «جماعة عسكر جنغوي»، وهي منظمة محظورة في باكستان وتستهدف خصوصا السكان الشيعة في هذا البلد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، مساء أول من أمس، إن «مالك إسحاق اعترف عام 1997 بضلوعه في أنشطة إرهابية أدت إلى مقتل أكثر من 100 باكستاني».

وأشارت الوزارة إلى أنه اعتقل أيضا فيما يتصل بتفجيرين في مدينة كويتا بغرب باكستان أسفرا عن مقتل نحو 200 شخص العام الماضي. وتابعت الخارجية الأميركية أن «جماعة عسكر جنغوي تخصصت في الهجمات المسلحة والتفجيرات، وأعلنت مسؤوليتها عن مقتل عدد من القيادات الدينية وقادة المجتمع المدني الشيعة في باكستان».

وتعني هذه الخطوة أن أي شخص يدعم إسحاق أو جماعة عسكر جنغوي قد يواجه تجميد أصوله من قبل الولايات المتحدة. وقال نائب إسحاق ومتحدث باسمه إن قرار إدراج إسحاق على القائمة جاء نتيجة مؤامرة بين الولايات المتحدة وإيران. ويمثل الشيعة نحو 20 في المائة من سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليونا.

وقال المتحدث حافظ غلام رسول شاه «إن الإدارة الأميركية اتخذت الخطوة بتحريض من إيران». وأضاف أن «المحاكم في باكستان برأت مالك إسحاق وهو يعيش حياته مواطنا شريفا ومسالما في باكستان».

يذكر أن إسحاق قضى 14 عاما في السجن بتهم القتل أو الإرهاب وكان في السجن عندما وقعت بعض الهجمات. وقال المتحدث: «الولايات المتحدة اتخذت القرار في أعقاب هجوم على فريق الكريكيت السريلانكي في لاهور. عندما وقع الحادث كان إسحاق في سجن منطقة مولتان». وكان يشير إلى هجوم دامٍ على الفريق الرياضي عام 2009. وأضاف أن «إسحاق موجود الآن في السجن بتهم إلقاء خطب تحض على الكراهية فقط».