نقل دفعة ثالثة من الكيماوي إلى المياه الدولية

البعثة المشتركة أعلنت تدمير بعض المواد داخل سوريا

TT

أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية نقل دفعة ثالثة من العناصر الكيماوية السورية على متن سفينة نرويجية إلى المياه الدولية أمس.

وأعلنت البعثة في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «نقلت اليوم (أمس) شحنة ثالثة من مواد الأسلحة الكيماوية من الجمهورية العربية السورية».

وحسب البيان، حملت المواد على متن سفينة شحن نرويجية ترافقها قطع حراسة بحرية من جمهورية الصين الشعبية والدنمارك والنرويج وروسيا الاتحادية. وتشارك المملكة المتحدة في الحراسة البحرية في المياه الدولية، كما توفر فنلندا خبراء على متن السفينة الدنماركية.

وأعلنت البعثة في بيانها: «تدمير بعض المواد الكيماوية داخل الأراضي السورية إلى جانب إزالة مواد الأسلحة الكيماوية»، مرحبة «بما أحرز من تقدم».

وشجعت البعثة في بيانها السلطات السورية «على الإسراع بنقل كميات كبيرة من المواد الكيماوية بشكل منتظم ومنهجي وفق خطط واضحة لإتمام عملية إزالة المواد الكيماوية بطريقة آمنة». وأكدت أنها «تواصل العمل بشكل وثيق مع الجمهورية العربية السورية والدول الأعضاء من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2118 (2013) وقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ضمن فترة زمنية ملائمة».

وطالب مجلس الأمن الدولي الخميس دمشق بتسريع نقل أسلحتها الكيماوية إلى خارج أراضيها، مؤكدا تمسكه باحترام الموعد المحدد للانتهاء من تدمير الترسانة الكيماوية السورية بموجب هذه القرارات، في الثلاثين من يونيو (حزيران).

وعبر المجلس عن قلقه «من الوتيرة البطيئة جدا» لعملية نقل الأسلحة من المناطق السورية المختلفة إلى مرفأ اللاذقية. وردت دمشق مطالبة بـ«عدم تسييس» ملفها الكيماوي. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تقديم المساعدة لها لتجاوز «التحديات» التي تحول دون نقل العناصر الكيماوية إلى خارج سوريا في الوقت المناسب.

واتهمت دمشق «مجموعات إرهابية مسلحة» باستهداف المواقع التي تحوي المواد الكيماوية والشحنات التي تقل هذه المواد في طريقها إلى مرفأ اللاذقية تمهيدا لنقلها بحرا إلى متن سفينة أميركية سيتم تدمير هذه المواد عليها.