هيغ: على نظام الأسد التفاوض بجدية أكثر حول هيئة الحكم الانتقالي

قال لـ «الشرق الأوسط» إن الغرب بانتظار ما ستطرحه المعارضة

TT

وصف وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات حول الملف السوري في جنيف بأنه «أمر إيجابي ومهم». وشددوا على أهمية تنفيذ مقررات «جنيف1» وخصوصا فيما يتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية. كما أعرب الوزراء عن قلقهم إزاء الحالة الإنسانية الصعبة في سوريا نتيجة استمرار الصراع وتداعياته على دول الجوار.

وتزامنت اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس مع انطلاق الجولة الثانية من محادثات «جنيف2» بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة لإنهاء الأزمة في سوريا. وعرفت اجتماعات بروكسل توافقا أوروبيا بشأن التأكيد على أن «المحادثات في جنيف ينبغي أن تؤدي إلى حل سياسي انطلاقا من قناعة أوروبية بأن الحل الوحيد للصراع هو انتقال سياسي حقيقي على أساس تنفيذ كامل لمقررات جنيف1 في يونيو (حزيران) 2012 والحفاظ على السيادة والاستقلال والوحدة والسلامة الإقليمية لسوريا».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، إن «من المهم جدا استمرار العملية التفاوضية في جنيف، وعلى نظام الأسد التفاوض بجدية أكثر، خصوصا عندما يتعلق الأمر بهيئة الحكم الانتقالي». وأضاف أن «الغاية من اجتماع جنيف التوصل إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي كما جاء في بيان (جنيف1) وسوف ننتظر لنرى ما ستقدمه المعارضة السورية من مقترحات جديدة للتعامل مع هذا الأمر».

وجدد الوزراء الدعم للتدمير السريع والآمن لترسانة سوريا الكيماوية، مع التنويه إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مساهم مالي في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ويدعم عملها وساهم بطرق مختلفة في هذا المجال. وفيما يتعلق بالوضع الإنساني قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مليارين و600 مليون يورو في هذا الصدد، وفي نفس الوقت يدعو إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لضمان وصول تلك المساعدات للمتضررين من الصراع داخل وخارج سوريا.

وفي إجابته على سؤال «الشرق الأوسط» قال وزير الخارجية في لوكسمبورغ جان إسيلبورن بشأن اجتماعات جنيف: «أعتقد أنه كان من الأفضل مشاركة إيران في المفاوضات لأنه دون إيران لن يجري التوصل لاتفاق». وأضاف: «أعتقد أن روسيا مارست ضغوطا شديدة على النظام السوري وأنها ليست في وضع مريح حاليا، خصوصا بعد أن رأى العالم بأسره حالة ربع مليون شخص من المحاصرين في مختلف المناطق السورية». وتابع «هناك جلسة الخميس القادم في مجلس الأمن الدولي لتحفيز تحريك الملف الإنساني في سوريا، فلا يمكن لأحد في العالم أن يتصور أن تستمر المأساة السورية لفترة أطول ويجب ألا تلجأ أي دولة إلى استخدام الفيتو».