كيري يبدأ جولة آسيوية وسط تجدد التوتر مع بيونغ يانغ

أجندة وزير الخارجية الأميركي تركز على الأزمة الكورية والنزاعات البحرية الحدودية

TT

توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في جولة خاطفة إلى شرق آسيا وعلى جدول أعماله الأزمة مع كوريا الشمالية والتغير المناخي والتوترات في بحر الصين. وتعد هذه الجولة الجديدة لكيري، التي تستمر حتى 18 فبراير (شباط) الحالي، الخامسة في غضون عام.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي إلى سيول اليوم غداة لقاء بين وفدي الكوريتين، هو الأول على هذا المستوى الرفيع منذ 2007 وتناول استئناف برنامج الزيارات العائلية التي قسمتها الحرب الكورية. وتوترت العلاقات في شبه الجزيرة الكورية مع الولايات المتحدة مجدداً بشكل كبير بعد إلغاء كوريا الشمالية زيارة موفد أميركي كان يفترض أن يسعى من أجل الإفراج عن أميركي والإعلان عن جدول المناورات العسكرية التي تجريها سنويا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي تندد بها بيونغ يانغ.

من جهتها، لم تتوقف واشنطن عن المطالبة بالإفراج عن كينيث باي، وهو أميركي كوري حكم عليه بالأشغال الشاقة 15 عاما العام الماضي لأسباب لا تزال غامضة. وأعربت الخارجية الأميركية عن استيائها أول من أمس بعد إلغاء بيونغ يانغ دعوة مفاوض أميركي لزيارتها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي إن «كوريا الشمالية تحاول ربط الإفراج عن كينيث باي بالمناورات العسكرية، والقضيتان غير مرتبطتين».

وفي اجتماع الوفدين الكوريين أمس ترأس الجانب الجنوبي كيم كيو - هيون، وهو أرفع مسؤول في مجلس الأمن القومي. وأوضح كيو - هيون أن هدف سيول من هذا الاجتماع هو التأكد من أن لقاءات العائلات ستجري بحسب البرنامج المتفق عليه. أما الوفد الكوري الشمالي فترأسه وونغ تون - يونغ نائب رئيس الهيئة المسؤولة عن العلاقات بين الدولتين الجارتين. وكانت لقاءات بين عائلات فرقتها الحرب علقت منذ ثلاثة أعوام بسبب عودة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وألغت بيونغ يانغ لقاءات كانت مرتقبة في سبتمبر (أيلول) الماضي في اللحظة الأخيرة.

من جهة أخرى، تمارس بيونغ يانغ حاليا الضغط على خصومها الكوريين الجنوبيين والأميركيين من أجل استئناف المفاوضات السداسية (الولايات المتحدة والكوريتان وروسيا والصين واليابان) التي ترمي إلى عدولها عن برنامجها النووي مقابل حصولها على مساعدة في مجال الطاقة خصوصا.

وسيطغى الملف الكوري الشمالي أيضا على المحادثات أثناء المحطة المقبلة لكيري في بكين المقربة من بيونغ يانغ، وسيبحث كيري أيضا مسألة التغير المناخي مع إحدى الدول الكبرى من حيث انبعاثات الغازات الدفيئة. كما يفترض أن يثير كيري مسألة الأمن البحري في بكين ثم في جاكرتا، في إشارة إلى التوترات بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية ودول جنوب شرقي آسيا، والناجمة عن مطالب حدودية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي. وفي هذه النزاعات الحدودية المتعددة، ترفض واشنطن الوقوف إلى جانب أي من الدول الآسيوية. وسينهي جون كيري جولته في أبوظبي حيث سيكون النزاع في سوريا وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية عموما على جدول محادثاته.