إحصاءات فلسطينية تظهر تفاوتا في معدلات البطالة بين الضفة وغزة

ارتفعت في القطاع إلى 38.5 في المائة مع نهاية 2013

TT

أظهرت إحصاءات رسمية فلسطينية، أمس، تفاوتا كبيرا في معدلات البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة في الربع الأخير من العام الماضي.

وقال جهاز الإحصاء الفلسطيني، في بيان، إن معدل البطالة في الربع الرابع من 2013 بلغ نحو 39 في المائة بقطاع غزة ونحو 18 في المائة بالضفة الغربية.

وبينت مؤشرات جهاز الإحصاء، أن معدلات البطالة ارتفعت في قطاع غزة من 32.5 في المائة في الربع الثالث 2013 إلى 38.5 في المائة في الربع الرابع 2013، في حين انخفض المعدل في الضفة الغربية من 19.1 في المائة إلى 18.2 في المائة خلال الفترة نفسها. أما على مستوى الجنس، فقد بلغ المعدل 23.1 في المائة للذكور مقابل 33.5 في المائة للإناث بفلسطين في الربع الرابع 2013.

وجاء في التقرير أن عدد المشاركين في القوى العاملة بالأراضي الفلسطينية، بلغ نحو 1.194 مليون شخص خلال الربع الرابع 2013، منهم نحو 780 ألف شخص في الضفة الغربية ونحو 414 ألف شخص في قطاع غزة.

وبلغت نسبة المشاركة في القوى العاملة بالضفة الغربية 45.7 في المائة مقابل 42.4 في المائة بقطاع غزة، و«من الواضح أن الفجوة بين الذكور والإناث ما زالت كبيرة في المشاركة في القوى العاملة، حيث بلغت 70.0 في المائة للذكور مقابل 18.3 في المائة للإناث بفلسطين».

وارتفع عدد العاطلين عن العمل، حسب تعريف منظمة العمل الدولية، في فلسطين من 275.100 في الربع الثالث 2013 إلى 301.200 شخص في الربع الرابع 2013، حيث ارتفع العدد في قطاع غزة من 130.200 في الربع الثالث 2013 إلى 159.600 في الربع الرابع 2013، في حين انخفض العدد في الضفة الغربية من 144.900 إلى 141.600 خلال الفترة نفسها.

وسجلت أعلى معدلات بطالة للفئة العمرية 20 - 24 سنة، حيث بلغت 43.9 في المائة في الربع الرابع 2013. أما على مستوى السنوات الدراسية، فقد سجلت الإناث اللاتي أنهين 13 سنة دراسية فأكثر أعلى معدلات بطالة، حيث بلغت 46.1 في المائة من إجمالي الإناث المشاركات في القوى العاملة.

وحصلت محافظة الخليل في الضفة على أعلى معدلات بطالة في الضفة الغربية حيث بلغت 25.3 في المائة، بينما سجلت محافظة رفح في غزة أعلى معدلات بطالة في قطاع غزة بنسبة 48.1 في المائة.

وحسب التعريف الموسع للبطالة، فقد ارتفع معدل البطالة في فلسطين من 27.1 في المائة في الربع الثالث 2013 إلى 28.6 في المائة في الربع الرابع 2013.

كما رصد التقرير ارتفاع أعداد العاملين من الضفة الغربية في إسرائيل والمستوطنات من 103 آلاف عامل في الربع الثالث 2013 إلى 105 آلاف عامل في الربع الرابع 2013. هذا وقد توزع عدد العاملين في إسرائيل والمستوطنات، حسب حيازتهم التصريح، في الربع الرابع 2013 بواقع 51.700 عامل لديهم تصاريح عمل و34.300 عامل من دون تصاريح عمل و18.700 عامل يحملون وثيقة إسرائيلية أو جواز سفر أجنبيا.

أما في غزة، فانخفض عدد العاملين في المستوطنات الإسرائيلية من 20 ألف عامل في الربع الثالث لعام 2013 إلى 19 ألف عامل في الربع الرابع 2013.

وجاء الحديث عن التفاوت في مستويات البطالة بين الضفة وغزة بينما صدق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أول من أمس على موازنة عام 2014 التي بلغت نحو 2.‏4 مليار دولار بعجز كلي متوقع يصل إلى 6.‏1 مليار دولار.

وكانت الحكومة الفلسطينية في رام الله أقرت خلال جلستها الثلاثاء الموازنة العامة لدولة فلسطين، للسنة المالية 2014، وأحالها إلى الرئيس للتصديق على مشروع القانون الخاص بذلك وإصداره قرارا بقانون.

وبلغت قيمة الموازنة مبلغ 4.216 مليار دولار، وبعجز جار بقيمة 1.279 مليار دولار، وعجز كلي (مع النفقات التطويرية) يبلغ 1.629 مليار دولار.

وأثارت الموازنة المرتفعة عن العام الماضي (3.6 مليار) جدلا بين خبراء الاقتصاد، الذين توقعوا أن ينتهي العام الحالي مع عجز أكبر ومديونية أعلى. وتقر حماس في غزة موازنة خاصة ومنفصلة.

وتعاني السلطة عجزا ماليا كبيرا، وتبلغ مديونيتها العامة أكثر من 4 مليارات دولار.