وفد الشورى السعودي يلتقي وكيل الخارجية الأميركية

الوضع الإنساني في سوريا وتدخلات إيران وبرنامجها النووي قضايا تهيمن على لقاء الجانبين

TT

هيمن الوضع الإنساني والأمني الذي يعيشه الشعب السوري، ومفاوضات «5+1» مع إيران بشأن برنامجها النووي، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة، على اجتماع وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الأميركية الذي يزور الولايات المتحدة حاليا برئاسة الدكتور خالد بن إبراهيم العواد، عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة، مع وكيل وزارة الخارجية الأميركية جيرالد فايرستاين في مكتبه بمقر وزارة الخارجية في واشنطن أول من أمس.

وطرح أعضاء وفد مجلس الشورى خلال الاجتماع العديد من التساؤلات، تتمثل في القلق الذي يساور شعب السعودية وشعوب دول مجلس التعاون من البرنامج النووي الإيراني، وطبيعة المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي وما ستفضي إليه من نتائج، كما عبروا عن قلق بلادهم من التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لبعض دول الجوار، ودور إيران في الحرب في سوريا.

ولفت الوفد السعودي النظر إلى الوضع الراهن في اليمن، وما يقوم به الحوثيون من قتل وحصار لبعض المناطق اليمنية بهدف السيطرة عليها وتوسيع نفوذهم في اليمن. وأكدوا أهمية الاستقرار في اليمن، لأنه جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة.

وعبر أعضاء اللجنة عن حزنهم العميق لما يتعرض له الشعب السوري من أوضاع مأساوية ومجازر وسفك للدماء، وحصار وتجويع، وتهجير للعائلات يعد أكبر عملية تهجير في التاريخ. وأكدوا أن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة تاريخية واستراتيجية، لا يؤثر فيها الاختلاف في وجهات النظر، أو تباين المواقف تجاه بعض القضايا الإقليمية الراهنة.

من جهته، أكد مساعد وكيل وزارة الخارجية الأميركية عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبلاده، ووصفها بـ«الاستراتيجية والقوية»، وأنها «تزداد عمقا بالزيارات المتبادلة على أعلى مستوى بين البلدين الصديقين، واستمرار التشاور والتنسيق بينهما في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فالمملكة دولة مهمة لواشنطن لدورها المحوري في المنطقة ولمكانتها السياسية والاقتصادية». وأشار إلى ترحيب الولايات المتحدة بالعمل الخليجي المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لا سيما في المجال الأمني، بغية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي وفي الشرق الأوسط بشكل عام، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لأمن المنطقة واستقرارها، كما أكد أهمية استقرار اليمن، والوقوف إلى جانب الحكومة اليمنية في جهودها لبسط نفوذها على الأراضي اليمنية كافة، ودعم التنمية في اليمن.

وفي الشأن السوري، أكد جيرالد فايرستاين أهمية خروج جميع المقاتلين الأجانب من سوريا بما فيها القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله، منوها بالأمر الملكي بتجريم كل من يشارك في الأعمال القتالية خارج المملكة، أو ينتمي إلى الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا.

وبخصوص الملف النووي الإيراني أوضح أن المفاوضات مع إيران حددت ستة شهور لالتزام طهران بتفكيك بعض منشآتها النووية، وبتفتيش دولي عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل شهر، ليتم على ضوئها التأكد من صدق النوايا الإيرانية في الالتزام بتفكيك معامل التخصيب لليورانيوم.