وزير الداخلية الإسباني يقر باستعمال معدات مكافحة الشغب ضد مهاجرين أفارقة

TT

أقر وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز، أمس، باستعمال الحرس المدني معدات مكافحة الشغب ضد مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء كرد على ما وصفه «السلوك العدواني» الذي أبداه هؤلاء المهاجرون خلال محاولتهم دخول مدينة سبتة المحتلة (شمال) الخميس الماضي.

ولدى مثوله، وبطلب منه، أمام لجنة الداخلية في مجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان) لتقديم توضيحات حول مأساة الخميس الماضي قرب سبتة المحتلة، التي أثارت جدلا حادا في إسبانيا، قال دياز، استنادا لتقرير مفصل أعده الحرس المدني، فإن المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أبدوا «سلوكا عدوانيا» تجاه قوات الأمن التي حاولت منعهم من التقدم نحو سبتة.

وأضاف الوزير دياز، لدى مثوله أمام البرلمان للرد على أسئلة الفرق البرلمانية بهذا الخصوص، أن المهاجرين السريين رشقوا عناصر الحرس المدني على معبر تراخال في سبتة بالحجارة، وأبدوا «سلوكا غير عادي وعدوانيا».

وأقر بأن الحرس المدني استعمل الرصاص المطاطي «لصد وردع» هؤلاء المهاجرين، مشيرا إلى أن هذه المعدات لم تصب أيا من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء. وأردف دياز أنه «لم يصب أي مهاجر» بالرصاص الذي أطلقه عناصر الحرس المدني، مشددا على أنه «لا توجد أي علاقة سببية» بين وفاة هؤلاء المهاجرين واستعمال معدات مكافحة الشغب. وكان سبعة مهاجرين أفارقة قد لقوا حتفهم الخميس الماضي.

وأوضح أن هذا «الرد المناسب جاء نتيجة السلوك العدواني للمهاجرين»، مبرزا أن الضحايا قضوا غرقا، وأنه لا توجد أي «علامات للعنف» على الجثث.

ودافع المسؤول الإسباني، في المقابل، عن العمل الذي يقوم به الحرس المدني، مذكرا بأن هذا الأخير «أنقذ خلال السنة الماضية ما مجموعه 3454 شخصا، وأنقذ خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وحده 172 مهاجرا سريا».

يشار إلى أنه عقب مأساة الخميس الماضي طالب الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (معارضة) بمثول وزير الداخلية أمام البرلمان، في حين طالب حزب اليسار الموحد بـ«استقالة» دياز في أعقاب هذه الفاجعة.

من جهة أخرى، تقدم تجمع من 20 منظمة غير حكومية الاثنين الماضي بشكوى إلى المدعي العام الإسباني طالب فيها بفتح تحقيق في هذه المأساة.