نواز شريف يأمل في ألا ينعكس الانسحاب الأطلسي من أفغانستان سلبا على أمن المنطقة

اختتام القمة الثامنة التركية الأفغانية الباكستانية في أنقرة

TT

أعرب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قبل لقاء مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في أنقرة، أمس، عن الأمل في ألا ينعكس الانسحاب المعلن لقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان، سلبا على «سلام وأمن المنطقة».

وصرح نواز شريف في حديث نشرته صحيفة «حرييت ديلي نيوز» باللغة الإنجليزية، بأن «انسحاب الحلف الأطلسي نهاية السنة في إطار المرحلة الانتقالية الأمنية يشكل منعطفا نأمل أن يجري هذا الانسحاب مع الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة». وأضاف، أن «سلام واستقرار أفغانستان ينعكسان مباشرة على باكستان. نحن ندعم أفغانستان ذات سيادة مستقلة وموحدة، وباكستان تتمنى كل النجاح لأفغانستان على طريق السلام الدائم والتنمية». وافتتحت القمة الثلاثية الثامنة بين أفغانستان وباكستان وتركيا مساء الأربعاء الماضي في أنقرة بمأدبة عشاء أقامها الرئيس التركي عبد الله غل على شرف كرزاي وشريف.

وتناولت مباحثات أمس القضايا الأمنية على أن تنتهي بمؤتمر صحافي بعد ظهر أمس (14:15 بتوقيت غرينتش).

والعلاقات متوترة منذ سنوات بين كابل وإسلام آباد، إذ إن الرئيس كرزاي يتهم باستمرار باكستان بإيواء أعدائه مقاتلي طالبان على أراضيها. واتهم الرئيس الأفغاني الشهر الماضي وكالة لاستخبارات الباكستانية بأنها كانت مصدر الاعتداء الذي استهدف في 17 يناير (كانون الثاني) مطعما لبنانيا في العاصمة وأسفر عن سقوط 21 قتيلا بينهم 13 أجنبيا. وتبنى مقاتلو طالبان ذلك الاعتداء الانتحاري الأكثر دموية ضد مدنيين أجانب منذ الإطاحة بنظام طالبان في 2001.

ويحث كرزاي الذي تنتهي ولايته في الخامس من أبريل (نيسان) باكستان على الدفع بمفاوضات السلام بين النظام الأفغاني وحركة طالبان ويطالب بتقدم في هذا المجال قبل التوقيع على اتفاق أمني مع الولايات المتحدة ينص على إبقاء عشرة آلاف جندي أميركي بعد انسحاب 2014.

وأفرجت السلطات الأفغانية أمس عن 65 مقاتلا من حركة طالبان كانوا معتقلين في سجن باغرام المثير للجدل رغم احتجاج الولايات المتحدة.

من جهته، عدَّ الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس، أن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن «إزعاج» القضاء الأفغاني بعد قرار سلطات كابل بالإفراج عن 65 من عناصر طالبان المفترضين، والذي انتقدته واشنطن. وقال كرزاي للصحافيين لدى اختتام القمة الثامنة التركية الأفغانية الباكستانية في أنقرة: «آمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن إزعاج السلطات القضائية الأفغانية والاحتجاج على إجراءاتها إذا قررت السلطات القضائية الأفغانية الإفراج عن سجناء، فذلك ليس ولا ينبغي أن يكون من شأن الولايات المتحدة».

وأفرجت السلطات الأفغانية صباح أمس عن 65 مقاتلا مفترضا معتقلين في سجن باغرام قرب العاصمة كابل على الرغم من احتجاجات الولايات المتحدة التي ترى أنهم يشكلون تهديدا لأمن البلد.

وأعلنت كابل في التاسع من فبراير (شباط) الماضي، أن 72 معتقلا في سجن باغرام سيجري الإفراج عنهم بسبب عدم توفر الأدلة. وعلى الفور وصفت سفارة الولايات المتحدة في كابل هذا القرار بأنه «مؤسف للغاية». وقالت السفارة الأميركية في بيان، إن «الحكومة الأفغانية يجب أن تتحمل تبعات هذا القرار. نحن نحث الحكومة على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان أن الأشخاص الذين أفرج عنهم لن يرتكبوا أعمال عنف جديدة أو يقوموا بأعمال ترهيب».