مهندس هجمات 11 سبتمبر يقبل أن يكون شاهد دفاع في قضية صهر بن لادن

اشترط عدم حضور محام عن الحكومة الأميركية

TT

اقترب محامو صهر بن لادن سليمان أبو غيث أول من أمس الخميس أكثر من الاستفادة من خالد شيخ محمد، المتهم بأنه مهندس هجمات 11 سبتمبر (أيلول) كشاهد دفاع، وذلك لدحض قضية الحكومة الأميركية الخاصة بالإرهاب ضد موكلهم، ورفض القاضي لويس كابلان طلبا للحكومة بقبول شهادة شاهد متعاون تحت اسم مستعار. وكتب المدعون أنه «على الرغم من أن هذه الإجراءات غير معتادة فإنها مناسبة في ظل المخاطر الفريدة على السلامة والتهديد بالمضايقة»، التي قد يواجها الشاهد وأسرته في حال الإدلاء بشهادته علنا. ويتطلب الحصول على شهادة خالد شيخ محمد سفر أحد محامي أبو غيث إلى معتقل غوانتانامو، لمقابلة خالد شيخ. وذكر محامي أبو غيث ستانلي كوهين أن خالد شيخ وافق على مقابلته لكنه اشترط عدم حضور محام للحكومة الشرط الذي يبدو أن الحكومة الأميركية رفضته.

وقال المدعي جون كرونان إن الحكومة تعاونت كثيرا بالسماح لمحامي الدفاع بالوصول إلى خالد شيخ. وبعد تعذر التوصل إلى اتفاق حول المقابلة بالمعتقل اقترح كوهين على كابلان الخميس الماضي طريقة بديلة يقوم الدفاع من خلالها بتوجيه الأسئلة بكتابتها على ورقة إلى خالد شيخ. ويقوم المسؤولون الحكوميون بمراجعة الأسئلة والأجوبة. وقال كوهين بعد الجلسة إنه قد يطلب من كابلان بناء على الأجوبة، السماح باستجواب خالد شيخ عن طريق الفيديو حيث يمكن للدفاع والحكومة توجيه الأسئلة له، ويتوقع كوهين الموافقة على الطلب.

وقال الدفاع إن من ضمن ما يريده من الشهادة، هو تفنيد ادعاء الاتهام بأن أبو غيث «لا بد أن يكون على علم» مسبقا بمؤامرة «القاعدة» الخاصة بقنبلة الحذاء التي حاول ريتشارد ريد تنفيذها وتفجير طائرة في رحلة عبر الأطلنطي في ديسمبر (كانون الأول) 2001 دون نجاح. وكان كوهين ادعى أن لخالد شيخ «علما وثيقا ولا يتجاوزه فيه غيره» بقنبلة الحذاء وأن شهادته ستكون متعلقة بالقضية و«قد تبرئ أبو غيث تماما». وقال الادعاء إن الشاهد المتعاون سيدلي بشهادته حول الفترة التي قضاها في أفغانستان أواسط عام 2001 عندما التقى أبو غيث في استراحة لـ«القاعدة» في قندهار، وأنه اعتقل فيما بعد في الولايات المتحدة لتهم تتعلق بالإرهاب ومثل مذنبا كجزء من اتفاق للتعاون. واعترض كوهين على شهادته تحت اسم مستعار وأن الشاهد ناقش علنا ماضيه وتعاونه مع السلطات وقال إن متعاونا آخر من «القاعدة» هو حسين خيرشتو أدلى بشهادته في محاكمة إرهاب 2010 تحت اسمه الحقيقي. وفي إجابة عن سؤال للقاضي قال كوهين إن الشاهد وجهت له ست تهم في لائحة الاتهام. وببحث في الإنترنت لما قرأه كوهين وبعض الكلمات الأخرى التي وردت في المقابلة يبدو أن الشاهد المقصود هو ساهم علوان أحد أعضاء جماعة لاكوانا في منطقة بوفالو باليمن الذي ذهب إلى معسكر لـ«القاعدة» في أفغانستان.

* خدمة «نيويورك تايمز»