مسيرة سلمية في العاصمة الأردنية تطالب برفض خطة كيري لعملية السلام

المشاركون طالبوا بمحاربة ما يسمى بالوطن البديل

TT

انطلقت، أمس، مسيرة بعد صلاة الجمعة, من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان باتجاه ساحة النخيل رفضا لمشروع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي دعت لها اللجنة التحضيرية للملتقى الشعبي لحماية الأردن وفلسطين، وشارك فيها شخصيات وأحزاب سياسية وقوى وطنية وفعاليات شعبية وشبابية.

وندد المشاركون بخطة كيري وأي مشروع يستهدف استباحة الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، واصفين مشروع كيري بـ«المؤامرة الكبيرة والخطر الذي يهدد الشعب الفلسطيني».

وطالب المشاركون بمحاربة ما يُسمى بالوطن البديل، متمسكين بحق الشعب الفلسطيني بالعودة، وتأسيس دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية.

وطالب المشاركون الوقوف أمام مشروع كيري، الذي يمثل المشروع الصهيوني التوسعي الاجتثاثي الاحتلالي على حد وصفهم».

وأصدر الملتقى الشعبي بيانا تُلي خلال المسيرة، طالب النظام الأردني بالإفصاح عن مشروع كيري، والتزام الموقف الشعبي المبدئي الرافض لهذا المشروع، وأكد على ضرورة الاستجابة للمشروع الوطني الإصلاحي دون تردد، ومحاكمة الفساد، كما أكد الملتقى على حق العودة للفلسطينيين وعدم التفريط بهذا الحق، الذي يساهم بالتوطين والوطن البديل، على حساب الأردن، كما يعني تفريغ فلسطين من أهلها وتحقيق يهودية الدولة.

وعلى صعيد متصل، نظم ممثلو الحراك الشعبي والشبابي في لواء المزار الجنوبي جنوب الأردن عقب صلاة الجمعة وقفة احتجاجية في ساحة مسجد جعفر بن أبي طالب في مدينة المزار الجنوبي، طالبوا خلالها بالإسراع في وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومواجهة المخططات لتوطين الفلسطينيين في الأردن، وإلغاء حق عودتهم إلى وطنهم.

وطالبوا خلال كلماتهم بمحاسبة الفاسدين وإعادة النظر في خصخصة الشركات الاقتصادية، والتوقف عن رفع أسعار المواد التموينية والمياه والكهرباء على المواطنين، وإقرار قانون للانتخابات النيابية لضمان مشاركة واسعة لكل الأطياف الحزبية والاجتماعية.

ودعوا الفئات إلى المشاركة الفاعلة في تنفيذ الوقفات الاحتجاجات والمسيرات السلمية التي كفلها الدستور لتحقيق الإصلاحات الشاملة ومحاسبة الفاسدين، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.