نائبان مغربيان يفشلان مقترحا جزائريا بشأن مالي في مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية في طهران

قالا إن جل الدول الإسلامية بما فيها المغرب ساهمت في دعم البلد الأفريقي

النائب المغربي عبد اللطيف وهبي (وسط) خلال مشاركته في مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية في طهران («الشرق الأوسط»)
TT

علمت «الشرق الأوسط» أن نائبين مغربيين مشاركين في أشغال اللجنة السياسية بمؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية في دورته التاسعة، المنعقد حاليا في العاصمة الإيرانية طهران، دخلا في مشادات كلامية ونقاش حاد مع الوفد الجزائري إلى المؤتمر، وهو ما أدى إلى توقف أشغال اللجنة.

ونشب الخلاف بين الطرفين السبت حينما طالب الوفد الجزائري بضرورة الإشادة في بيان المؤتمر بالدور الذي قامت به الجزائر وحدها في تغليب الحلول السلمية على العسكرية لحل الصراع الذي عاشته دولة مالي أخيرا، وهو ما دفع النائبين عبد اللطيف وهبي، رئيس لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، وسليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، متزعم الائتلاف الحكومي، إلى الاعتراض على الصياغة الجزائرية.

وقال النائبان المغربيان إن جل الدول الإسلامية بما فيها المغرب ساهمت في دعم مالي، وطالبا بعدم المساس بحقوق الدول الأخرى التي لعبت دورا في مالي.

وفي الأخير، انتهت اللجنة إلى تبني صيغة الوفد المغربي، حيث نص بيانها الختامي على الإشادة بالدور الذي قامت به كل الدول الأعضاء، وبالتالي جرى إجهاض الصيغة الجزائرية.

وكان النائب وهبي قد تقدم خلال المؤتمر باقتراحات، من قبيل إضافة دعوة البرلمانات الإسلامية إلى دعم مبادئ حقوق الإنسان تشريعيا، وحماية الحريات، والضغط على الحكومات للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وهي التوصية التي لقيت ترحيبا من طرف المؤتمرين.

كما اقترح النائب وهبي على المؤتمر ضرورة الإشارة إلى الدور الإيجابي للجنة القدس، وكذا الدور الفعال لبيت مال القدس في دعم القضية الفلسطينية عموما والقدس خصوصا.

ومن جهته، تقدم النائب العمراني باقتراح يدعو إلى زيارة البرلمان التونسي من طرف وفد من المؤتمر التاسع لاتحاد البرلمانات الإسلامية، وذلك لتهنئة البرلمان التونسي بإنجازه الدستوري.

من جهة أخرى، تقدم الوفد المغربي بطلب إضافة فقرة إلى البيان الختامي للمؤتمر: «يشيد بقرار مشاركة البلدان الأعضاء في الاتحاد في قوات حفظ السلام واستتباب الأمن والاستقرار، ووقف الاقتتال وحماية الوحدة الوطنية والترابية لجمهورية أفريقيا الوسطى».