أنباء عن هروب عنصرين من جبهة البوليساريو من السجن وتوجههما إلى الحدود الجزائرية ـ المالية

كانا مسجونين على خلفية اختطاف ثلاثة أجانب في مخيمات تيندوف عام 2011

TT

أبلغت مصادر صحراوية في العاصمة نواكشوط «الشرق الأوسط» أن عنصرين من جبهة البوليساريو، المسجونين في سجن «الشهيد عبد الرحمن» المعروف بـ«ذيبيا» (25 كلم شرق الرابوني)، حيث مقر قيادة الجبهة، على خلفية اختطاف ثلاثة أجانب في أكتوبر (تشرين الثاني) 2011، في مخيمات تيندوف (جنوب غربي الجزائر)، تمكّنا من الفرار من السجن فجر الجمعة الماضي، قبل أن يتوجها إلى مكان يدعى «أركشاش» على الحدود المالية - الجزائرية، في انتظار التوجه نحو شمال مالي.

وقالت المصادر ذاتها إن محمد لد المحجوب ولد لمحيدي، الملقب «روبيو»، والمنتمي إلى قبيلة «أزرقيين - فرع آيت سعيد»، وبراهيم ولد محمد ولد سعيد ولد رابح، الملقب «بريهمات ولد رابح»، المنتمي إلى قبيلة الرقيبات - فرع الفقرة، تمكّنا من الهرب بتحريض من المهرب المستقر في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، سلامه بلقاسم، المعروف بـ«الخليل ولد ليلى»، الحامل للبطاقة الوطنية (الهوية) رقم «SH.176719»، المنتمي لقبيلة رقيبات - فرع السواعد.

وذكرت المصادر أن الشخصين الفارين تمكنا من الهروب «بالتنسيق مع مسؤولين في السجن المذكور، الذين جرى الاتفاق معهم بشأن الهروب من طرف تابعين لبلقاسم».

وفي غضون ذلك، احتج الشباب الصحراويون الموقوفون في السجن نفسه، بسبب اتهامهم بمقر الشرطة في مخيم سمارة يوم 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، مطالبين بالإفراج عنهم.

يُذكر أن الصحراويين؛ عبد الله ولد الإمام ولد جولي، ومعروف ولد حامدي، اللذين سبق أن أعلنا تعليق إضرابهما عن الطعام لمدة 48 ساعة يومي 13 و14 فبراير (شباط) الحالي، يواصلان اعتصامهما أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مخيم الرابوني.

من جهة أخرى، سببت الكتابات المناوئة لجبهة البوليساريو على جدران مخيم «الداخلة» قلقا للمسؤولين الأمنيين في الجبهة، الذين عقدوا اجتماعات يوم 13 فبراير (شباط) الحالي، في مقرات الدوائر السبع التابعة لهذا المخيم، مع المسؤولين في المنظمات الفاعلة، مثل «الاتحاد العام للعمال الصحراويين»، و«اتحاد الشباب الصحراوي»، وجرت دعوة هؤلاء المسؤولين إلى إبلاغ «الدرك» و«الشرطة» أي معلومة قد تؤدي إلى تحديد هويات من يكتبون على الجدران.