مصادر إسرائيلية: قوة حماس في تراجع بسبب الأزمة المالية

الجيش يفتح معبر كرم أبو سالم لتصدير وإدخال بضائع إلى غزة

TT

قالت مصادر إسرائيلية إنها ترى أن حركة حماس الفلسطينية هي المسؤولة الأولى عن استمرار سقوط صواريخ على إسرائيل من قطاع غزة. واتهمت الحركة، التي تحكم القطاع، بأنها «لا تراقب عمليات إطلاق النار كما يجب».

وترى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حركة حماس غير متورطة بشكل مباشر في إطلاق الصواريخ من غزة، ولكنها لا تطبق شروط التهدئة بشكل جدي.

وأضافت المصادر: «حماس راغبة بالتهدئة، لكنها لا تنفذ عمليات اعتقال ولا تضع قوات أمن عند مناطق إطلاق الصواريخ».

وفي الأسبوع الماضي استمر «تنقيط» إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وجميعها سقطت في مساحات مفتوحة. ويوم الجمعة قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أطلقا من القطاع سقطا جنوب إسرائيل دون أن يخلفا ضحايا أو أضرارا. لكن هذا كان مؤشرا في إسرائيل على أن قوة حماس ربما آخذة في التراجع بسبب الأزمة المالية التي تمر بها.

وهدد الجيش الإسرائيلي أمس بالرد إذا استمر إطلاق الصواريخ. وقالت مصادر أمنية: «صبرنا بدأ ينفد». وأضافت: «إذا كانت حماس تريد الحفاظ على التزامات عمود السحاب (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة)، فإن عليها أن تثبت نفسها، وأن تفرض النظام وإصلاح الأمور. وعليها حل مشكلاتها الداخلية بمفردها».

ونشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تقريرا، أمس، قالت فيه إنه بسبب النقص في الميزانيات والسلاح، الذي حدث بعد سد الأنفاق في جنوب القطاع من قبل الجيش المصري، فقدت حماس جزءا من قوتها وتوقف أفرادها عن التدريب بالنيران الحية واستعاضوا عن ذلك بأسلحة ليزر طورتها خصيصا لذلك. ويقول الإسرائيليون إن الأزمة المالية جعلت قبضة حماس أقل قوة من ذي قبل.

وثمة قلق من تصعيد كبير في الأحداث إذا استمر إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل من قطاع غزة دون أن تكبح حماس جماح مطلقي تلك الصواريخ. بدورها تريد حماس تجنب أي تصعيد في هذه المرحلة. وقال إيهاب الغصين، الناطق بلسان الحكومة في غزة، إن حكومته تجري اتصالات غير مباشرة مع الوسيط المصري والاتحاد الأوروبي لوضعهم في صورة الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق التهدئة الذي أبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.

وحذر الغصين من أنه إذا ما استمرت إسرائيل في انتهاكاتها، فإنه يتوقع أن تحدث تطورات جديدة تنهي الاتفاقية. وأضاف: «الفصائل الفلسطينية ترى أن الهدوء مصلحة مؤقتة إلى حين الإعداد والاستعداد للمعركة المقبلة».

في غضون ذلك، أعاد الجيش الإسرائيلي فتح معبر كرم أبو سالم، جنوب شرقي قطاع غزة، لتصدير شاحنات محملة بالزهور والطماطم والتوابل الخضراء إلى أوروبا.

وقال رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع لقطاع غزة، إنه تقرر أيضا السماح بإدخال 200 شاحنة محملة بالبضائع إلى قطاع غزة إضافة إلى ضخ كميات من السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء وكميات من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي.