جنوب السودان: دعاوى استخدام قواتنا قنابل عنقودية ملفقة وكاذبة

المتحدث باسم الجيش لـ«الشرق الأوسط»: مستعدون لتحقيقات دولية

TT

نفت دولة جنوب السودان بشدة استخدام قواتها قنابل عنقودية أثناء الحرب ضد المتمردين بقيادة النائب السابق للرئيس رياك مشار، وعدت التقارير الأممية التي تحدثت عن ذلك «ملفقة وكاذبة»، وأكدت استعدادها وجاهزيتها للتحقيقات التي أعلنت المنظمة الدولية عن عزمها إجراءها، في وقت أطلق رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت مبادرة للمصالحة الوطنية الشاملة في بلاده، داعيا إلى نشر قيم التسامح ليشمل حتى الذين قاموا بعمليات قتل ضد الأبرياء.

وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» طالبت دولتي جنوب السودان وأوغندا بالتحقيق في استخدام قنابل عنقودية في المعارك التي شاركت فيها قوات من البلدين للسيطرة على مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي، ونقلت الأمم المتحدة أن شظايا من قنابل مماثلة عثر عليها في بداية فبراير (شباط) من جانب جهاز المنظمة الدولية لتفكيك الألغام على الطريق التي تربط بين العاصمة جوبا ومدينة بور.

من جهته، قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير لـ«الشرق الأوسط»، إن «بلاده ترحب بالتحقيقات التي يمكن أن تقوم بها الأمم المتحدة حول تلك الادعاءات»، مؤكدا أن الجيش الشعبي جاهز للتحقيقات، وقال «نحن لا نملك مثل هذه القنابل إطلاقا ولا يمكن أن تستخدمها القوات الأوغندية في بلادنا». متهما الأمم المتحدة بأنها تستند إلى تقارير كاذبة وملفقة حول جنوب السودان.

وأضاف أقوير: «لقد اطلعنا على تقارير أخرى سابقة من الأمم المتحدة ومنظمات أخرى حول تطهير عرقي مارسه الجيش الشعبي، ولكن على الأرض لم تملك تلك المنظمات أدلة لأن ذلك لم يحدث.. على العموم، سوف ننتظر التحقيقات، وسنقوم بتسهيل الأمر على الأمم المتحدة أو الفريق الذي سيجري التحقيقات».