«الائتلاف» يدعو سلام إلى سحب قوات حزب الله من سوريا

حمل الرئاسات اللبنانية الثلاث مسؤولية الخروقات

TT

غداة إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رئيس الحكومة تمام سلام إلى أن تكون أول قرارات حكومته سحب ميليشيات حزب الله اللبناني من جميع الأراضي السورية.

وقال الائتلاف السوري، في بيان تهنئة وجهه باسمه وباسم الشعب السوري لمناسبة تشكيل الحكومة اللبنانية جديدة، إنه يجب أن يتعلق أول قرارات حكومة سلام «بسحب ميليشيات حزب الله من جميع الأراضي السورية، انسجاما مع بيان بعبدا ووثيقة البطريرك بشارة الراعي الأخيرة». واعتبر أن «وجود هذه الميليشيات على التراب السوري يمثل مخالفة وخرقا صريحا للقوانين الدولية واللبنانية نفسها، وخيانة للعلاقة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين».

وشدد الائتلاف على أن «الرئاسات اللبنانية الثلاث تتحمل مسؤولية تلك الخروقات سياسيا وقانونيا وأخلاقيا، إضافة إلى أن جميع الملفات الداخلية الأخرى ستظل عالقة وتستمر بالتفاقم ما لم تجرِ معالجة هذا الاعتداء وكل ما يترتب عليه من جرائم بحق الشعب السوري».

وتمنى الائتلاف «التوفيق لهذه الحكومة في معالجة الأوضاع اللبنانية الداخلية، وتحقيق مطالب الشعب اللبناني وحاجاته الملحة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين والأعباء التي يتحملها اللبنانيون في استقبالهم واستضافتهم».

وتشكو أطراف المعارضة السورية من دعم حزب الله اللبناني لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ووقوفه إلى جانب تلك القوات خلال المعارك التي تشهدها سوريا.

كما عبرت قوى سياسية لبنانية عن استيائها من تدخل حزب الله في الشأن السوري وإقحام لبنان في مشكلات خارجية وما نتج عنها من تداعيات دامية بعد استهداف الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله في بيروت، بتفجيرات دانية أودت بحياة العشرات، إضافة إلى جولات الاشتباكات في طرابلس بين حي جبل محسن، الذي تقطنه أغلبية شيعية، وباب التبانة، ذي الأغلبية السنية، على خلفية الأزمة السورية أيضا.