ولي العهد السعودي يختتم مباحثاته في باكستان.. ويبدأ زيارة رسمية الى اليابان

الأمير سلمان يؤكد في برقيتين إلى الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى لقائه نواز شريف في إسلام آباد أمس وحضر اللقاء الأمير محمد بن سلمان وعدد من المسؤولين السعوديين والباكستانيين (واس)
TT

اختتم الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، زيارة رسمية لباكستان، استمرت عدة أيام، حيث غادر العاصمة إسلام آباد مساء أمس متوجها إلى اليابان، وكان في وداعه بمطار قاعدة شقلالا، نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني، كما كان في وداعه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الفريق أول ركن رشاد محمود، وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول ركن رحيل شريف، وقادة القوات الباكستانية، والوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية، والسفير عبد العزيز بن إبراهيم الغدير سفير السعودية لدى باكستان، والسفير فالح الرحيلي القنصل العام السعودي في إسلام آباد، والعميد طيار ركن سعيد بن شافي عفتان الملحق العسكري السعودي المكلف في باكستان، وأعضاء السفارة السعودية في باكستان.

وبعد مغادرته، أبرق الأمير سلمان بن عبد العزيز للرئيس الباكستاني ممنون حسين بمناسبة انتهاء زيارته برقية جاء فيها: «يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الشقيق بعد انتهاء الزيارة الرسمية التي قمت بها أن أعبر لفخامتكم عن خالص شكري وبالغ امتناني على ما لقيته والوفد المرافق أثناء إقامتنا من كرم الضيافة وحسن الاستقبال، والذي لا أجده غريبا من لدن القيادة والشعب الباكستاني الشقيق».

وأضاف: «لقد أكدت هذه الزيارة مدى عمق العلاقة الاستراتيجية بين بلدينا، كما أتاحت لنا تجديد أواصر الأخوة والمحبة بين شعبينا التي ظلت نبراسا مضيئا لنا حتى اليوم».

كما أبرق ولي العهد السعودي برقية مماثلة لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، جاء في نصها: «يسرني وأنا أغادر بلدكم الشقيق إثر تلبيتي للدعوة الكريمة الموجهة من دولتكم, أن أقدم شكري وعظيم امتناني على ما لقيته والوفد المرافق أثناء إقامتنا من حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة».

وقال: «لقد أتاحت لنا هذه الزيارة الالتقاء ببعضنا وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي جاءت آراؤكم فيها متطابقة مع آراء سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وبما يخدم الأمة الإسلامية، كما أكدت على عمق العلاقة الاستراتيجية بين بلدينا والتلاحم بين شعبينا الشقيقين».

ويرافق ولي العهد السعودي في زيارته لليابان وفد رسمي مكون من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وزير الثقافة والإعلام، والدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، والدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والدكتور ماجد بن عبد الله القصبي رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد، والدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الشلهوب نائب رئيس المراسم الملكية، والمهندس يوسف بن إبراهيم البسام نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية العضو المنتدب، وفهد بن محمد العيسى مدير عام مكتب وزير الدفاع المكلف.

وقبل مغادرته اجتمع الأمير سلمان بن عبد العزيز مع رئيس الوزراء الباكستاني، واستعرض الجانبان خلال الاجتماع آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.

بعد ذلك حضر الأمير سلمان بن عبد العزيز حفل العشاء الذي أقامه رئيس وزراء باكستان تكريما له والوفد المرافق.

حضر حفل العشاء الوفد الرسمي المرافق لولي العهد والوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية وسفراء الدول العربية لدى باكستان.

وحضر اللقاءات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص لولي العهد، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، والفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان نائب رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء ركن حسين بن محمد العساف، وفهد بن محمد العيسى مدير عام مكتب وزير الدفاع السعودي، والسفير عبد العزيز الغدير سفير السعودية لدى باكستان، والعميد طيار ركن سعيد بن مشافي عفتان الملحق العسكري السعودي لدى باكستان.

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز، بدأ جولة آسيوية تشمل باكستان واليابان والهند والمالديف، حيث أصدر الديوان الملكي السعودي، بيانا عن مغادرة ولي العهد في زيارات رسمية لهذه الدول اعتبارا من 15 فبراير (شباط)، والتي تأتي وفقا للبيان: «استمرارا لنهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، في التواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة العربية السعودية، وبناء على دعوة من رئيس الوزراء الباكستاني، ورئيس الوزراء الياباني، ونائب الرئيس الهندي، ورئيس المالديف، وانطلاقا من روابط الصداقة بين المملكة العربية السعودية» وهذه الدول، بينما كانت المحطة الأولى باكستان، التي وصلها يوم السبت الماضي على رأس وفد سعودي رسمي رفيع، وأجريت للأمير سلمان بن عبد العزيز مراسم استقبال رسمية في المطار، وتقدم مستقبليه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، بينما التقاه الرئيس الباكستاني ممنون حسين مساء السبت بالقصر الرئاسي في إسلام آباد، وعقد الجانبان اجتماعا استعرضا خلاله علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.

وحول الزيارة، قال الأمير سلمان بن عبد العزيز إن زيارته باكستان «تأتي في إطار العلاقات التاريخية والوثيقة بين السعودية وباكستان، وتأكيدا على الرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين في توطيد وتنمية كل أوجه العلاقة على الصعيد الثنائي بما يعزز المصالح المشتركة، ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، والتشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما يؤدي إلى خدمة البلدين وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم ودعم التنمية إقليميا ودوليا، وعلى وجه الخصوص خدمة القضايا والمصالح الإسلامية، وتعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي».