الجيش العراقي يعد لاقتحام بلدة شمال بغداد لاستعادتها من «داعش»

مقتل ضابط كبير في الشرطة بانفجار في تكريت

أحد أقارب جندي قتل في مواجهات بالرمادي يبكي على نعشه خلال جنازته في النجف أمس (رويترز)
TT

كثفت قوات الجيش العراقي، أمس، من انتشارها حول ناحية سليمان بيك التي خرجت بعض أجزائها عن سيطرة الدولة منذ عدة أيام، وسط معارك متقطعة مع مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يسيطرون على هذه الأجزاء.

وقال طالب البياتي مدير الناحية إن «مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يزالون ينتشرون في الأحياء الغربية من المدينة». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن «هذه الأجزاء أصبحت شبه خالية تماما من سكانها بعد عملية نزوح جماعي».

وقطعت قوات الجيش التي وصلت فجر أمس إلى الناحية (150 كلم شمال بغداد) الطريق الرئيس الذي يربط وسط العراق بشماله. وقال البياتي إن «قوة كبيرة من الجيش وصلت إلى المدينة وتتهيأ لاقتحامها». وكان البياتي حذر أول من أمس من أن تتحول الناحية إلى «فلوجة ثانية» في حال عدم تدخل قوة كبيرة من الجيش فورا لاستعادة السيطرة عليها. ومنذ بداية العام الحالي، يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة ينتمي معظمهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، إحدى أقوى المجموعات المسلحة في العراق وسوريا، على الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وعلى أجزاء من الرمادي المجاورة.

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، أمس، في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة (57 كلم شمال شرقي بغداد). وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن عبوة ناسفة انفجرت قرب منزل في قرية المخيسة التابعة لناحية أبي صيدا شمال شرقي بعقوبة، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد العائلة وإصابة خمسة جميعهم من عائلة واحدة. وحسب المصادر، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من محل لبيع الخضراوات بسوق حي المفرق غرب بعقوبة، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين.

وفي تكريت (170 كلم شمال بغداد)، ذكرت مصادر أمنية أن ضابطا كبيرا بالشرطة العراقية قُتل جراء انفجار وسط المدينة. وقالت المصادر إن عبوة لاصقة كانت موضوعة على سيارة العقيد مكي عبد الله، المسؤول عن دائرة التدقيق في قيادة شرطة تكريت، انفجرت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية في حي الجمعية وسط تكريت، مما تسبب بمقتله في الحال.