وزير الدفاع المصري يلتقي وفدا عسكريا روسيا يترأسه قائد القوات الجوية

السيسي استقبل عضوين بالكونغرس الأميركي لمناقشة الأوضاع الداخلية

قائد الجيش المصري المشير عبد الفتاح السيسي خلال استقباله وفدا من الكونغرس الأميركي في القاهرة أمس (الموقع الرسمي للمتحدث العسكري)
TT

قالت مصادر مطلعة في القاهرة إن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري التقى أمس وفدا عسكريا روسيا في مقر وزارة الدفاع (شرق القاهرة)، يترأسه قائد القوات الجوية الروسية فيكتور بونداريف. كما التقى قائد الجيش وفدا أميركيا يضم اثنين من أعضاء الكونغرس الأميركي.

وحافظت القاهرة على استخدام عبارات فضفاضة لوصف زيارة الوفد الروسي، واكتفى المصدر العسكري بالإشارة إلى أنها تأتي في إطار «دعم علاقات التعاون العسكري والاستراتيجي بين البلدين»، فيما أحيطت زيارة الوفد الأميركي بالتكتم.

لكن زيارة الوفد العسكري الروسي الذي وصل إلى القاهرة مساء أول من أمس، تأتي عقب أيام من لقاءات رفيعة المستوى أجراها المشير السيسي ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي مع نظيريهما الروسيين في إطار محادثات «2 + 2» بين القاهرة وموسكو.

وقال مصدر عسكري إن المشير السيسي، استقبل الوفد العسكري الروسي بحضور قائد القوات الجوية اللواء محمود يونس، وعدد من قادة القوات المسلحة والسفير الروسي بالقاهرة سيرغي كربيتشينكو.

وأضاف المصدر أن الوفد العسكري الروسي يقوم بالزيارة في إطار دعم علاقات التعاون العسكري والاستراتيجي بين مصر وروسيا خلال الوقت الراهن، في ضوء ما جرى الاتفاق عليه بين المسؤولين العسكريين المصريين والروسيين خلال زيارة وزير الدفاع الأخيرة إلى روسيا الأسبوع الماضي.

وعقدت القاهرة اتفاقية ثنائية مع موسكو تحت صيغة «2+2» منذ نوفمبر (تشرين الأول) الماضي، كأول اتفاقية من نوعها توقعها موسكو مع دولة عربية أو من دول منطقة الشرق الأوسط. وقبل أيام، قال السفير كربيتشينكو في مؤتمر صحافي عقد بالقاهرة إن «ما تداولته وسائل الإعلام الروسية أو المصرية عن صفقات السلاح غير دقيق، حيث جرى تصوير الأمر على أن عقودا أبرمت بين الجانبين، في حين أن هذا الحديث سابق لأوانه».

لكن زيارة الوفد الروسي تعزز من الأنباء غير الرسمية التي تحدثت عن صفقة سلاح وشيكة بين مصر وروسيا، لشراء أسلحة قيمتها تفوق ملياري دولار، وتشمل طائرات قتالية من طراز «ميغ – 29إم / إم2»، وأنظمة دفاع مضادة للطيران من مختلف الأنواع، ومروحيات «إم اي - 35».

ويرى مراقبون أن من شأن الإعلان عن صفقة السلاح بين القاهرة وموسكو تعزيز صورة قائد الجيش المصري الذي يعتزم على ما يبدو خوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الربيع المقبل.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا ثلاثة مليارات و300 مليون دولار عام 2012، وانخفض إلى ملياري دولار خلال العام الماضي. وقال السفير الروسي في القاهرة إن أسباب الانخفاض تعود إلى اتجاهات الشراء وتفضيل مصر لأطراف أخرى، وفقا لأمور ترتبط بشروط العرض والطلب.

ويكتسب التقارب المصري الروسي أهمية على خلفية التوترات التي تشهدها العلاقة بين القاهرة وواشنطن منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، لكن القاهرة تحرص دائما على تأكيد أن التقارب مع موسكو ليس على حساب علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية.

والتقى المشير السيسي، ظهر أمس أيضا، وفدا من الكونغرس الأميركي يزور مصر حاليا، بحسب مصدر دبلوماسي أميركي وآخر عسكري.

وقالت المصادر إن «وزير الدفاع التقى اثنين من وفد الكونغرس الأميركي، الذي يترأسه رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب مايك روجرز، في مقر وزارة الدفاع، لمناقشة الأوضاع الداخلية للبلاد، ومتابعة خطوات مصر نحو تنفيذ خارطة الطريق». تجدر الإشارة إلى أن وفدين من الكونغرس يقومان حاليا بزيارة إلى القاهرة يلتقيان خلالها عددا من كبار المسؤولين المصريين لإجراء مشاورات تتعلق بالعلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، في بيان له أمس، أن الوفد الأول يضم ثلاثة من أعضاء مجلس النواب الأميركي برئاسة روجرز، فيما يرأس الوفد الثاني السيناتور تيم كاين رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأدنى التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي.