العاهل المغربي يحل بمالي في مستهل جولة أفريقية

أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس البوركيني تناول الوضع في الساحل

الملك محمد السادس
TT

حل العاهل المغربي الملك محمد السادس عشية أمس بالعاصمة المالية باماكو، في إطار زيارة رسمية، المحطة الأولى من الجولة الأفريقية التي ستقوده إلى كل من الساحل العاج وغينيا كوناكري والغابون. ووجد الملك محمد السادس في استقباله لدى نزوله من الطائرة بمطار باماكو سينو الدولي، الرئيس المالي إبراهيم بوباكار كيتا.

وكان العاهل المغربي غادر الرباط المغرب بعد ظهر أمس، متوجها إلى باماكو. ويرافق الملك محمد السادس خلال هذه الزيارة مستشارا الملك، الطيب الفاسي الفهري وفؤاد عالي الهمة، كما يضم الوفد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز الرباح، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ووزير الصحة الحسين الوردي، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر عمارة، ووزير السياحة لحسن حداد، ويوسف العمراني مكلف مهمة بالديوان الملكي.

كما يرافق العاهل المغربي وفد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين يمثلون القطاعين العام والخاص، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وكان العاهل المغربي قد أجرى أمس قبيل مغادرته إلى مالي محادثة هاتفية مع بليز كومباوري، رئيس جمهورية بوركينافاسو.

وذكر بيان للقصر الملكي المغربي أن هذه المحادثة، التي تندرج في إطار التنسيق المتواصل بين قائدي البلدين، تناولت الوضع في أفريقيا الغربية ومنطقة الساحل، والتطورات التي تعرفها القضية المالية بالأساس.

وتباحث العاهل المغربي مع الرئيس البوركيني بشأن الأهداف المرتبطة بالمصالحة الوطنية والتنمية بشمال مالي، وذلك في إطار الاحترام التام للوحدة الترابية والوطنية للماليين.

وذكر الملك محمد السادس بالدور البناء الذي تقوم به المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بوساطة من الرئيس كومباوري، من أجل تحقيق الاستقرار وإعادة النظام الدستوري لدولة مالي، وذلك طبقا لاتفاق واغادوغو المبرم في يونيو (حزيران) 2013.

ومن جهته، أشاد الرئيس البوركيني بالجهود الحميدة التي يبذلها الملك محمد السادس في هذا الشأن، وبمختلف المبادرات التي قام بها بتنسيق مع الرئيس المالي كايتا، من أجل انبثاق حوار إدماجي منتظر، وإقرار المصالحة الوطنية المنشودة، وذلك بغية التوصل إلى تسوية نهائية ومقنعة للوضع بشمال مالي، وتحقيق الاستقرار والتقدم بهذا البلد.