المغرب يطالب الجزائر بتوضيح ملابسات إطلاق جيشها رصاصا باتجاه مركز مراقبة حدودي

السفير المغربي حث السلطات الجزائرية على ضرورة تحمل مسؤوليتها

TT

طالب المغرب أمس الجزائر بتوضيح ملابسات إطلاق عناصر من الجيش الجزائري، أول من أمس، أعيرة نارية باتجاه مركز للمراقبة على الشريط الحدودي بين البلدين، واختراق رصاصتين جدار المركز.

وذكر بيان صدر أمس عن وزارة الخارجية المغربية أنه «على أثر حادث إطلاق أعيرة نارية في اتجاه مركز للمراقبة في آيت جرمان على الشريط الحدودي بإقليم فجيج (شرق) أول من أمس، من طرف عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري، واختراق رصاصتين لجدار هذا المركز، أجرى سفير المغرب لدى الجزائر اتصالات مع السلطات الجزائرية المختصة عبر فيها عن أسفه لهذا الحادث، وطالب بتوضيح ظروفه وملابساته». وأضاف المصدر ذاته أن السفير المغربي «حث السلطات الجزائرية على ضرورة تحمل مسؤوليتها وفق ما تقتضيه القوانين والمعاهدات الدولية، وقواعد حسن الجوار، حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مستقبلا».

وكان بيان مقتضب أصدرته وزارة الداخلية المغربية الليلة قبل الماضية قد أشار إلى أن عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري قامت أول من أمس نحو الساعة الواحدة و45 دقيقة، بإطلاق أعيرة نارية في اتجاه مركز المراقبة المغربي آيت جرمان بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بإقليم فجيج. وأضاف البيان أن رصاصتين اخترقتا جدار هذا المركز الحدودي من دون الإشارة إلى أي تفاصيل إضافية.

وكانت العلاقة بين البلدين قد عرفت توترا جديدا أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، بسبب اللاجئين السوريين، إذ اتهمت الرباط الجزائر بترحيل العشرات منهم نحو حدودها، وهو ما نفته السلطات الجزائرية، واستدعى البلدان على أثر هذه الأزمة سفيري البلدين للاحتجاج.

يذكر أن الحدود المغربية - الجزائرية مغلقة منذ 1994.