عباس يعتبر إنهاء الاحتلال «مفتاح الحل».. ونتنياهو يرفض قوات دولية

عشية لقاء بين الرئيس الفلسطيني وكيري في باريس اليوم

TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن حل القضية الفلسطينية لا يأتي إلا من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد في مؤتمر صحافي مع نظيره البيروفي، أولانتا هومالا، في رام الله، أمس، أنه يعمل بإيجابية مع الجهود المبذولة من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، لإنجاح المفاوضات خلال فترة الأشهر التسعة المحددة لها.

وتابع عباس: «أطلعنا الرئيس البيروفي على الآثار المدمرة للاستيطان وضرورة الحل العادل لقضية اللاجئين وفق القرار الأممي 194، وكذلك ضرورة حل جميع القضايا وفق قرارات الشرعية الدولية، واستمرار السعي والجهود لإيجاد حل سلمي وسياسي لهذا الصراع القائم منذ 65 عاما».

وجاء حديث أبو مازن عن إنهاء الاحتلال في دولة فلسطينية وعاصمتها القدس مع حل عادل لقضية اللاجئين عشية لقاء مفترض بينه وبين كيري في باريس اليوم لبحث مفاوضات السلام مع إسرائيل.

ويعتقد أن كيري سيناقش مع عباس بنود اتفاق الإطار الذي ينوي طرحه الشهر القادم على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ليكون مرجعية عملية السلام.

وألقت إسرائيل بشكوك كبيرة حول إمكانية الوصول إلى نقطة اتفاق مع الفلسطينيين. وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية أن الدولة العبرية تنظر إلى الوثيقة التي ينوي طرحها وزير الخارجية الأميركي على أنها تعكس وجهة نظر الولايات المتحدة. وأكدت أن نتنياهو يرفض حق العودة للفلسطينيين، ويطالب بإلغائه في أي تسوية سياسية مستقبلية.

وأكد ذلك بالأمس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، الذي صرح بأن إسرائيل لن توافق أبدا على الاعتراف «بما يسمى بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين».

وأضاف شتايتنز للإذاعة الإسرائيلية: «إن الهدف من حل الدولتين للشعبين هو إفساح المجال أمام استيعاب اللاجئين في الدولة الفلسطينية».

وتابع: «إذا اعترفت إسرائيل مبدئيا بحق العودة لن يكتفي الفلسطينيون بعودة حصة رمزية من اللاجئين إلى داخل إسرائيل، وسيحاولون إقناع المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على إسرائيل لتستوعب عشرات الآلاف من اللاجئين كل عام».

وفي غضون ذلك، أكد نتنياهو أن جيشه لن ينسحب من منطقة الأغوار الحدودية ولن يسمح لقوات أجنبية بالانتشار في المنطقة. وقال: «إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ولا تطالب بأن تدافع عنها قوات غربية». وأضاف أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية - الأميركية في القدس: «عندما أتحدث عن ترتيبات أمنية مستقرة فأنا لا أقصد ترتيبات وهمية لا توفر الأمن». وتابع: «الحديث عن وجود قوات دولية في منطقة الأغوار مجرد أوهام». وأكد: «السلام يعني دولة إسرائيلية قادرة على الدفاع عن نفسها ودولة فلسطينية منزوعة السلاح».

وحذر نتنياهو من أن انهيار الأمن يعني «انهيار السلام وانهيار السلطة الفلسطينية وجهات هامة أخرى في المنطقة كذلك».

وجدد نتنياهو ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل. وقال: «لا حجة تمنعهم من ذلك في الوقت الذي يتوقعون فيه من إسرائيل الاعتراف بدولة الشعب الفلسطيني».

ووصف نتنياهو إسرائيل بأنها «دولة التوراة»، وعد عدم الاعتراف بها تحديا كبيرا، كما وصف الدعوات لمقاطعتها بأنها «معاداة للسامية». ودعا إلى «نزع شرعية هؤلاء الذين يعملون على نزع شرعيتنا، والكشف عن وجههم الحقيقي». وكان نتنياهو يشير إلى حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل جراء استمرار سياسة الاستيطان.

وأطلقت إسرائيل هذا الشهر حملة سرية لمواجهة ظاهرة المقاطعة المتزايدة. وعبر نتنياهو عن ثقته في أن الطلب العالمي على تكنولوجيا إسرائيل المتطورة سيمكنها من التغلب على الجماعات المؤيدة للفلسطينيين والداعية إلى مقاطعتها اقتصاديا.

واستشهد نتنياهو على وجه الخصوص بصناعة الأمن الإلكتروني الإسرائيلية، وقال إن رؤساء شركات التكنولوجيا المتطورة العالمية الذين التقى بهم «كلهم يريدون نفس الأشياء الثلاثة: التكنولوجيا الإسرائيلية والتكنولوجيا الإسرائيلية والتكنولوجيا الإسرائيلية. القدرة على الابتكار كنز ثمين في عالم اليوم. وهذا شيء أكبر مما يمكن أن يتصدى له كل هؤلاء المقاطعين».