وسيط إسرائيلي يؤكد وحماس تنفي قناة اتصال سرية بين هنية ونتنياهو

تسريبات عن رسالة من الحركة تؤكد أنها لا تسعى للتصعيد

TT

نفت حكومة حركة حماس في قطاع غزة وجود قناة اتصال سرية بين رئيس الحكومة المقال إسماعيل هنية، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقالت في تصريح مقتضب إن التقارير التي نشرت بشأن ذلك «مختلقة ومفبركة».

واضطر غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس، إلى النفي، شخصيا، وجود أي اتصالات أو مراسلات شفهية أو مكتوبة بين هنية والحكومة الإسرائيلية، بعدما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن حمد كان الوسيط بين الطرفين. وأكد أن التقرير «كاذب وغير حقيقي ومفبرك».

وكان حمد يرد على تقرير لموقع «واللا» الإسرائيلي، جاء فيه أن مكتب نتنياهو تفاجأ قبل أسبوعين بوصول رسالة سرية من رئيس حكومة حماس، أكد فيها أن حركته غير معنية ولا تريد الدخول في مواجهة جديدة مع إسرائيل.

ونقلت الرسالة بواسطة رجل الأعمال الإسرائيلي غيرشون باسكن، الذي يفترض أنه صديق مقرب من حمد، وكان تدخل سابقا في صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل التي تضمنت إطلاق سراح نحو ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي الذي كان محتجزا عند حماس، جلعاد شاليط.

وقال التقرير إن الرسالة نقلت في أعقاب ارتفاع حدة التوتر في قطاع غزة، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، وتنفيذ إسرائيل سلسلة هجمات مضادة.

وكان نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون، بينهم وزير الدفاع، توعدوا حماس بـ«درس قاس» إذا استمر إطلاق الصواريخ على تجمعات إسرائيلية.

وتضمنت الرسالة طلبا بالسماح لحركة حماس بحرية التحرك قرب الحدود لمنع إطلاق الصواريخ. وأكد غيرشون نفسه نقل هذه الرسالة وتسليمها شخصيا إلى غيل شيفر، مدير مكتب نتنياهو، الذي بدوره نقلها لرئيسه.

ونقل غيرشون الرسالة مكتوبة، على الرغم من أنها وصلت إليه شفهيا عبر اتصال هاتفي من حمد بحضور هنية وفق ما قال الوسيط الإسرائيلي.

ولم يصدر مكتب نتنياهو أي تعليق في ذلك الوقت، ولم يرد على رسالة حماس، لكنه راقب كيف أعادت حماس، بعد الرسالة، نشر قوات خاصة على طول الحدود بين غزة وإسرائيل لمنع إطلاق فصائل فلسطينية أي صواريخ.

ويعزز التقرير الإسرائيلي ما أعلنه مسؤولون في السلطة الفلسطينية عن وجود قناة اتصال سرية بين حماس وإسرائيل تناقش قضايا مختلفة وليست إنسانية فقط. وتتهم السلطة حركة حماس بمفاوضة إسرائيل بشأن قيام دولة مؤقتة.

لكن حماس تنفي ذلك على الدوام وتؤكد أنها تتبادل أي رسائل عبر الوسيط المصري الذي يشرف حاليا على وجود تهدئة في قطاع غزة.

وقال حمد: «اتصالاتنا تكون مع الجانب المصري وليس مع أي طرف إسرائيلي، ولا توجد بيننا وبين الاحتلال أي مراسلات سواء مكتوبة أو شفوية».

غير أن «واللا» كتب نقلا عن مصادره، أن غيرشون باسكن ما زال يحافظ على قناة الاتصال الخاصة بحماس مع مكتب نتنياهو، وأن هذا لم يكن أول اتصال بينه وبين حمد.