الرئيس الأوغندي يؤجل زيارته إلى جوبا بصورة مفاجئة

استئناف المفاوضات بين حكومة جنوب السودان والمتمردين اليوم في أديس أبابا

TT

كشفت دولة جنوب السودان عن تأجيل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بشكل مفاجئ زيارة كان يزمع القيام بها إلى جوبا أمس إلى أجل غير مسمى، كما أكدت أن الحكومة لم تتداول أي مقترحات من وسطاء الإيقاد (شرق أفريقيا) من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب التمرد الذي يقوده نائب الرئيس السابق رياك مشار، في وقت أعلن فيه عن استئناف المفاوضات بين وفدي الحكومة والمتمردين في أديس أبابا اليوم بعد توقف دام لأكثر من أسبوع.

وقال السكرتير الصحافي لرئيس جنوب السودان اتينج ويك اتينج لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الأوغندي كان يفترض أن يصل إلى جوبا ظهر أمس، لكن الزيارة تأجلت إلى أجل غير مسمى. ولم تكن زيارة موسيفيني معلنة.

ويتهم المتمردون القوات الأوغندية بالتدخل في القتال مع الجيش الشعبي لجنوب السودان، ونص اتفاق وقف إطلاق النار بين المتمردين وجوبا على سحب القوات الأجنبية من البلاد، في إشارة إلى القوات الأوغندية.

من جهة أخرى، قال اتينج إن مؤسسة الرئاسة لم تتسلم مقترحات من قبل الإيقاد حول الجولة التي سيجري استئنافها اليوم في أديس أبابا بين وفد حكومته والمتمردين، وأضاف أن «كبير المفاوضين نيال دينق نيال جاء لإجراء مشاورات مع الرئيس سلفا كير واستمع إلى توجيهات منه لا يمكن أن نطرحها للإعلام».

في غضون ذلك، نفى وزير خارجية جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين سيطرة قوات التمرد التابعة لنائب الرئيس السابق رياك مشار على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط التي شنوا هجوما عليها صباح أول من أمس، وقال إن «الذين هاجموا ملكال جرى طردهم جميعا».

وعلى صعيد ذي صلة، طالبت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لشؤون تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، فومزيل ملامبو نكوكا، بإشراك قطاعات المرأة في المفاوضات الجارية بين الحكومة والمتمردين، وناشدت طرفي النزاع احترام وقف العدائيات الموقع بينهما منذ أكثر من شهر.

وقالت نكوكا في مؤتمر صحافي أمس بعد زيارة قامت بها إلى جوبا: «جئت إلى جنوب السودان لأرى بنفسي تأثيرات الصراع على أوضاع المرأة، ولمعرفة كيفية مشاركتها في المفاوضات الجارية في أديس أبابا». وذكرت نكوكا أن نحو 70 في المائة من الذين نزحوا بسبب الصراع، هم من النساء والأطفال. وأوضحت أنها زارت مقر بعثة الأمم المتحدة في «تونقبينج»، وأنها شاهدت بنفسها الأوضاع التي يعيشها النساء والأطفال.