قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني، إن «حكومة بلاده تفند الادعاءات التي تضمنها خبر نشرته وكالة الأنباء المغربية، مفادها أن السفير المغربي بالجزائر (عبد الإله بلقزيز) قد يكون اتصل بالسلطات الجزائرية المختصة بشأن إطلاق نار مزعوم من طرف الجيش الوطني الشعبي باتجاه مركز حدودي مغربي».
وصرح بلاني لوكالة الأنباء الجزائرية أمس بأننا نسجل تفاجئنا الكبير لخبر وكالة الأنباء المغربية هذا، إذ ينبغي علي التأكيد أن سفير المغرب لم يقم بأي مسعى لدى السلطات الجزائرية المختصة.
وأضاف «في حالة وجوب التبيلغ عن أحداث مزعومة، توجد لذلك القنوات المعتادة التي يعرفها السفير جيدا» متسائلا عن «الدوافع وراء هذا الترويج الإعلامي لمساع لم تحدث».
وجاء في «وكالة المغرب العربي للأنباء» المغربية، أول من أمس، أن السفير بلقزيز وجه مذكرة شفوية لوزارة الشؤون الخارجية، طالب من خلالها بتوضيحات حول ملابسات وحيثيات واقعة إطلاق أعيرة نارية، على مركز حدودي مغربي من قبل أفراد الجيش الجزائري.
وأكد السفير المغربي، وفق ما نقلته الوكالة المغربية الرسمية، أنه «حاول دون جدوى ربط اتصال بوزير الداخلية الجزائري، الذي لم يستطع الرد على هذا الاتصال لحضوره اجتماعا لمجلس الحكومة».
وأوضحت الوكالة أن سفير المغرب اتصل بالسلطات الجزائرية عبر المديرية العامة للأمن الوطني، ورئيس ديوان وزير الداخلية، للحصول على توضيحات حول الحادث المذكور. وأشارت إلى أنه وجه مذكرة شفوية لوزارة الشؤون الخارجية حول هذا الحادث، لما تعذر الاتصال مباشر بوزير الداخلية، عبر من خلالها عن أسفه لما وقع، وطلب توضيحات حول ملابسات إطلاق النار من قبل الجيش الجزائري.