بن حلي: سأبحث مع المسؤولين العراقيين تطورات الوضع الداخلي

سيشارك في احتفالات اختتام «بغداد عاصمة الثقافة العربية»

TT

قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي إن زيارته للعراق للمشاركة في الاحتفال الختامي ببغداد عاصمة للثقافة العربية، «يأتي من منطلق ما شعرنا به خلال هذا الحدث بأن العراق استعاد عافيته الثقافية ونشاطه في هذا المجال، وهو ما يعد غاية في الأهمية لما تمثله بغداد من رمزية وتاريخ بالنسبة للحضارة العربية والإسلامية والإنسانية».

وأضاف بن حلي قائلا لـ«الشرق الأوسط» إنه سوف يلقي كلمة بهذه المناسبة، وسوف يستمع للمسؤولين العراقيين على أعلى مستوى حول تطورات الأوضاع في العراق، خاصة أنه مقبل على انتخابات نيابية خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل، لافتا إلى أن هذا الحدث يعد في غاية الأهمية لأن العملية السياسية الآن تعاني من بعض السلبيات، مضيفا: «يهمنا بالنسبة للعراق أربعة أمور أساسية أولا: إنجاح العملية السياسية وإيجاد التوافق بين المنخرطين فيها، وقد لعبت الجامعة دورا أساسيا في هذا. ثانيا: إطلاق العراق ورشة كبيرة لإعادة البناء والاستفادة من ثرواته في هذا الأمر استجابة لاحتياجات الشعب العراقي. ثالثا: كيف نساهم ونساعد العراق في القيام بدوره على المستوى الإقليمي، خاصة أن الأزمة السورية تؤثر في أمن واستقرار دول الجوار، ومن هنا نقول إن الأعمال الإرهابية التي تعاني منها بعض المناطق في العراق تستدعى دعم الجامعة ومساعدتها. رابعا: التشاور قبل القمة العربية، وهذا تقوم به الجامعة العربية مع كل الدول الأعضاء، وقد كلفني الأمين العام التحدث مع الإخوة في العراق حول جدول أعمال القمة وما يمكن طرحه والدور الذي تقوم به».

وعن ملفات تحضير القمة العربية، أفاد بن حلي أن «عددا من الموضوعات المهمة أوشكت الأمانة العامة على الانتهاء منها، مثل صياغة مشروع مجلس الأمن والسلم العربي، الذي يتضمن تشكيلته والآليات والمهام، كما أن الفريق الذي يعمل الآن في إطار تطوير الجامعة سوف يقدم عددا من المقترحات الخاصة به، وسوف يطرح أمام القمة». وقال إن الجامعة تعقد اجتماعات متواصلة لفرق التطوير الأربعة، وهى: الفريق الخاص بتعديل الميثاق، وفريق العمل العربي الاقتصادي وكيفية تفعيله، وفريق معني بالبعد الدولي وإشراك منظمات المجتمع المدني في العمل العربي، وفريق تطوير الأجهزة التابعة للجامعة العربية وآليات عملها وتطوير الأداء، وسوف تقدم فرق العمل الأربعة يومي 2 و3 مارس (آذار) المقبل للجنة الموسعة (وهى لجنة مفتوحة العضوية) نتائج عملها، ثم تعرض بعد ذلك على اجتماع وزراء الخارجية المقرر يومي 9 و10 مارس المقبل، وقبلها على اجتماع المندوبين يومي 5 و6 مارس، وكل ذلك سوف يرفع للقمة في شكل مشاريع قرارات».