مصادر أمنية لبنانية تعلن توقيف قيادي جديد بكتائب «عبد الله عزام»

«الداخلية السورية» تعلن استعدادها التعاون مع بيروت لـ«مكافحة الإرهاب»

TT

ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري المزدوج الذي شهدته منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأربعاء الماضي، إلى أحد عشر شخصا بعد وفاة الإثيوبية تاديليش ديستا متأثرة بجروحها، بالتزامن مع كشف مصادر أمنية لبنانية أمس عن اعتقالها نهاية الأسبوع الماضي مطلوبا ساهم في تجنيد الانتحاريين وإعداد السيارات المفخخة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية لبنانية بارزة توقيف الأجهزة اللبنانية «مسلحا سنيا»، في بيروت، قالت إنه «كان يعمل على تجنيد الانتحاريين وإعداد السيارات الملغومة لصالح جماعة متطرفة كانت وراء الهجمات على المصالح الإيرانية في بيروت»، في إشارة إلى الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية ببيروت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والمستشارية الثقافية قبل ثلاثة أيام.

وقالت المصادر إن «الموقوف حسن أبو عفلة، الذي اعتقل في بيروت يوم السبت الماضي يشتبه بأنه قيادي بارز في كتائب عبد الله عزام التي تبنت تفجيري السفارة والمستشارية الإيرانية»، ردا على دور إيران وحليفها اللبناني حزب الله في الحرب السورية. ويأتي توقيف أبو عفلة يوم السبت الماضي بعد أسبوع من توقيف الجيش اللبناني الفلسطيني نعيم عباس، أحد قياديي كتائب عبد الله عزام، وذلك بعد توقيف قياديين في التنظيم ذاته أولهم قائده ماجد الماجد، الذي توفي بعد أيام على اعتقاله نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي نتيجة معاناته من قصور كلوي، والثاني يدعى جمال دفتردار.

وكانت استخبارات الجيش اللبناني أخلت أمس سبيل لاعب كرة القدم زهير مراد، بعد توقيفه يوم الأربعاء الماضي للتحقيق معه على خلفية ورود اسمه في التحقيقات مع الموقوف نعيم عباس.

وفي سياق متصل، نددت وزارة الداخلية السورية «بشدة بالعمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين الآمنين في لبنان وآخرها التفجيران الإرهابيان في بئر حسن في بيروت»، مبدية استعدادها التعاون مع بيروت في مجال «مكافحة الإرهاب الذي يستهدف البلدين»، على خلفية تعرض مناطق لبنانية عدة لسلسلة تفجيرات دامية خلال الأشهر الأخيرة.

وأكدت وزارة الداخلية السورية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، استعدادها «للتعاون مع وزارة الداخلية اللبنانية في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين وضبط أدوات إجرامهم التي تستهدف استقرار سوريا ولبنان والمنطقة برمتها». وأبدت استعدادها «لتقديم جميع الوسائل الممكنة لإحباط العمليات الإرهابية التي تستهدف الأمن والأمان للشعبين الشقيقين السوري واللبناني».

في موازاة ذلك، واحتجاجا على التدابير الأمنية المشددة قرب مبنى قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله في بئر حسن في الضاحية الجنوبية، أقفل عدد من أصحاب المحال التجارية المحيطة الطريق المؤدية إلى القناة بالإطارات المشتعلة احتجاجا على توقف أعمالهم. ونفذ الجيش اللبناني وعناصر الحماية المولجة أمن القناة انتشارا واسعا خوفا من «عملية الهاء وتنفيذ عمل إرهابي»، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان.