ناشطون سوريون يستبدلون اسم حزب الله بـ«حالش»

مقاتلو الجيش الحر يتقصدون مهاجمة تجمعات وعناصر حزب الله في الجبهات المحيطة بيبرود

TT

بعد إطلاقهم مصطلح (داعش) كمختصر لاسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ورواجها، أطلق سوريون مصطلح (حالش) كمختصر لحزب الله الشيعي في لبنان، في مقاربة بين فصيلين من خارج سوريا يقاتلان على أرض سوريا ويتقاطعان بعدة نقاط أهمها كراهية غالبية السوريين لهما، فتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة يحظى بكراهية غالبية السوريين، كما تتهمه المعارضة بأنه من صنيعة النظام للفتك بالثورة، أما حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام فينال كراهية المعارضين السوريين ومجتمع الثورة عموما إذ يرون فيه تدخلا سافرا في سوريا ويكشف عن طائفية النظام الذي يستعين به.

وكان الصحافي السوري المعارض محمد منصور قد كتب منذ يومين على صفحته الشخصية في موقع (فيسبوك): «على طريقة التسمية المختصرة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام: (داعش) اقترح الصديق بشر حاج إبراهيم اعتماد تسمية مختصرة لحزب الله اللبناني الشيعي: (حالش)»! وسرعان ما لقي الاقتراح استجابة من الناشطين السوريين الذين راحوا يستبدلون تسمية حزب الله الشيعي في لبنان بتعبير (حالش)، وظهرت دعوات لوسائل الإعلام لتعميم المصطلح الجديد واعتماده كما سبق وتم اعتماد مصطلح داعش. في عملية تماه بين (داعش)، أو الدولة الإسلامية في العراق والشام، وممارساتها القمعية المتهورة، و(حالش) حزب الله، الذي تحول إلى عدوّ لدود للشعب السوري بعد انخراطه في المعارك ضده.

وكان المعارض السوري ابن محافظة الرقة التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية خالد الحج صالح قد أطلق مصطلح «داعش» على هذا تنظيم الذي يقوم بترويع المدنيين والناشطين السلميين في الرقة، ويحجز حرياتهم، ويعتقل رموزهم. بالإضافة لتدخله بحياتهم اليومية وحرياتهم الشخصية بدءا من الطعام وليس انتهاء بالملابس إلخ من ممارسات تجمع المعارضة على أنها تصب في مصلحة النظام. ولاقى مصطلح (داعش) رواجا في الإعلام كمختصر لاسم تنظيم تدور حوله الكثير من التساؤلات، فيما يأتي مصطلح (حالش) للسخرية من حزب الله والتأكيد على طائفيته، حيث طرح أحد الناشطين السوريين سؤالا عن وجه الشبه بين (داعش) و(حالش) وقال: إن الجواب هو: «اللحى الكاذبة المتاجرة باسم الدين» ثم عاد ليقول: «داعش ممكن أن تتحول إلى حالش وحالش ممكن أن تتحول إلى داعش بقدرة النظام وإيران وحسب الضرورة» فيما علق ناشط آخر عن انعكاسات معارك (داعش) و(حالش) على حياة السوريين بالقول: «بين (داعش) و(حالش) الشعب السوري أكل حشائش» في تأكيد على أن (داعش) و(حالش) وجهان للنظام، الأول مدسوس للفتك بالثورة ومجتمعها من الداخل، والثاني يستقوي به على السوريين الثائرين. ويقاتل الجيش الحر وإلى جانبه الكتائب الإسلامية المناهضة للنظام، (داعش) في شمال البلاد، وحزب الله اللبناني (حالش) في محافظة حمص والقلمون بريف دمشق وسط البلاد.

وبحسب مصادر ميدانية في القلمون فإن مقاتلي الجيش الحر يتقصدون مهاجمة تجمّعات وعناصر حزب الله في الجبهات المحيطة بيبرود، أكثر من استهداف مواقع الجيش النظامي، لأنهم يعرفون أن إيقاع الخسائر في صفوف حزب الله كفيل بتراجع معنويات القوات النظامية أولا، ولأنهم يعدون حزب الله قوة احتلال لسوريا. ويؤكد هؤلاء معلومات تواترت عن مقتل 64 مقاتلا من حزب الله خلال ستة أيام من المعارك مع قوات المعارضة السورية في يبرود، بالإضافة إلى وقوع 15 عنصرا أسرى بيد قوات المعارضة في سحل.