العاهل المغربي والرئيس المالي يضعان حجر الأساس لتشييد مصحة طبية للأمومة والطفولة في باماكو

الرباط تقدم دعما طبيا من خلال توأمة مراكز صحية في البلدين

العاهل المغربي محمد السادس والرئيس المالي إبراهيما بوبكر كيتا يطلعان على مجسم للمصحة الطبية للأمومة والطفولة التي سيجري تشييدها بدعم من المغرب، وهي الأولى من نوعها في باماكو (ماب)
TT

وضع العاهل المغربي محمد السادس، مساء أمس، رفقة رئيس جمهورية مالي إبراهيما بوبكر كيتا، حجر الأساس لمصحة طبية للأمومة والطفولة، هي الأولى من نوعها في العاصمة المالية باماكو.

ويأتي إشراف الملك محمد السادس على إنشاء المصحة الطبية الجديدة، بعد توقيع 17 اتفاقية تعاون أول من أمس، بين حكومتي البلدين، من ضمنها اتفاقيتا تعاون وتوأمة بين المركز الاستشفائي «ابن سينا» بالرباط والمركز الاستشفائي «نقطة ج» في باماكو؛ وبين المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، والمركز الجامعي «كابرييل توري» في العاصمة المالية.

وسبق للمغرب أن أقام مستشفى عسكريا ميدانيا في باماكو، قدم خدمات الكشف الطبي والعلاج مجانا لصالح آلاف المواطنين الماليين، بالتزامن مع مشاركة الملك محمد السادس في سبتمبر (أيلول) 2013، في حفل تنصيب الرئيس كيتا.

ومن المنتظر أن تساهم العيادة التي بدأ تشييدها أمس في حي سيبينكورو؛ جنوبي العاصمة باماكو؛ في الحد من ارتفاع نسبة الوفيات في صفوف الأطفال والنساء الحوامل في مالي، على حد تعبير مسؤول مالي.

وكان الملك محمد السادس قد استعرض رفقة الرئيس كيتا مجسما لتصميم العيادة الجديدة، قبل إعطاء إشارة انطلاق الأشغال، وسط تغطية إعلامية كبيرة.

وفي سياق الدعم المغربي للتنمية في مالي، افتتح الملك محمد السادس مشروع التعاون المغربي - المالي في مجال صناعة لحوم الأبقار؛ كما قدمت «مؤسسة محمد السادس من أجل التنمية المستدامة» منحة مادية لصالح مشروع تطوير سلالات الأبقار في باماكو.

وكان الملك محمد السادس قد أدى يوم أمس صلاة الجمعة في المسجد الكبير بباماكو، وهو واحد من أعرق المساجد في مالي، حيث يعود بناؤه إلى الحقبة التي سبقت الاستعمار الفرنسي، في القرن التاسع عشر الميلادي.

ومن المنتظر أن يشرف العاهل المغربي صباح اليوم على تدشين المقطع المالي من كابل الألياف البصرية، الذي يوفر خدمة الإنترنت في البلاد، ويربط عدة دول منها المغرب ومالي وموريتانيا والسنغال.