حماس تتجه لتكليف القطاع الخاص إدارة معابر غزة

أكدت أن الإشراف الكلي لجميع معابر القطاع سيخضع لسيطرة الحكومة

TT

أعلن مسؤول كبير في الحكومة الفلسطينية التي تديرها حماس في قطاع غزة أمس أن حكومته تتجه لمنح القطاع الفلسطيني الخاص فرصة لإدارة المعابر في القطاع وخصوصا في ظل الحصار.

وقال زياد الظاظا، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحكومة (المقالة) ستعطي فرصة للقطاع الخاص لإدارة المعابر الفنية في قطاع غزة حيث شكلت لجنة من سبعة أعضاء من رجال الأعمال والقطاع الخاص لبلورة رؤية لإدارة هذه المعابر». وأشار إلى أن القطاع الخاص «يبذل جهودا في هذا الإطار ولكن حتى الآن لم ينجح في إدارة المعابر المخصصة للاستيراد والتصدير».

يشار إلى أن معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) الذي يقع على حدود قطاع غزة مع إسرائيل ومصر مخصص لاستيراد البضائع والمواد والمنتجات من إسرائيل أو عبرها.

ويعد معبر رفح الحدودي مع مصر المنفذ الوحيد لسكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، على العالم الخارجي، وتفتح السلطات المصرية المعبر وفق آلية طوارئ للحالات الإنسانية بين وقت وآخر، فيما يستخدم عدد من التجار والمرضى وعدد من موظفي المنظمات الدولية العاملة في القطاع معبر بيت حانون (ايريز) للسفر خصوصا إلى إسرائيل أو الضفة الغربية أو الأردن.

وأوضح الظاظا، وهو وزير المالية في حكومة حماس أيضا، أن «الإشراف الكلي لجميع معابر القطاع سيخضع لسيطرة الحكومة، وأن تقديم هذه الفرصة (لإدارة القطاع الخاص للمعابر) جاء من الحكومة بهدف تفعيل دور القطاع الخاص الفلسطيني في القطاع». وأضاف: «نعمل لخصخصة المعابر (...) وسياستنا في الحكومة هي سياسة الاقتصاد الوطني الحر».

من جهة أخرى، أشار الظاظا إلى أن عدد موظفي حكومته في قطاع غزة يبلغ «51200 موظف بينهم 10800 بعقود تشغيل مؤقت».

وشدد على أنه «لا يوجد أي ديون متراكمة على الحكومة لأي جهات خارجية». وأضاف: «إذا رفع الحصار تستطيع الحكومة أن تتحرك بحرية وأن ندير أوضاعنا وأن نتقدم بشكل جيد جدا لأن إيرادات الضرائب في المعابر تصل في الوضع الطبيعي إلى ما بين 50 و70 مليون دولار شهريا ولدينا إمكانيات لتصدير آلاف الأطنان من المنتجات الفلسطينية في القطاع مثل الخضراوات»، مؤكدا أهمية «الدعم العربي والإسلامي والدولي».

ودعا الظاظا إلى العمل على «رفع الحصار المفروض على شعبنا وعلى قطاع غزة فورا». وأكد أهمية «العلاقة الطيبة مع الإخوة في مصر» وتابع: «توجد اتصالات مع المخابرات بمصر كما كانت في السابق».

وفي غضون ذلك، ذكرت «اللجنة الوطنية لفك الحصار» أن «ثماني سنوات (مرت) على الحصار وما تزال المنافذ مغلقة وتشتد ضراوة الحصار، ويغلق المعبر العربي الوحيد (رفح) ليضاف للأبواب الموصدة من قبل الاحتلال». وقالت إن «آلاف العمال وأصحاب المصانع والمشاغل يتطلعون بشوق لرفع الحصار وفتح المعابر وإدخال المواد المختلفة».

وقررت اللجنة في بيانها «الاعتصام المفتوح» أمام بوابة معبر رفح بدءا من صباح اليوم (الأحد) «رفضا للحصار الجائر واستهجانا للصمت الدولي ودعوة لأحرار العالم للتحرك بشكل عاجل وفوري لرفع الحصار وفتح المعابر».