انتحاري يفجر نفسه بنقطة تفتيش للجيش على مدخل الهرمل

توتر في مخيم عين الحلوة بعد مقتل فلسطيني من أقرباء منفذ عملية المستشارية الإيرانية

رجلا أمن عند موقع التفجير في الهرمل أمس (رويترز)
TT

استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة مساء أمس نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني قرب جسر العاصي، الذي يعد الممر الإجباري إلى مدينة الهرمل البقاعية، شرق لبنان وأحد معاقل حزب الله، قرب الحدود مع سوريا. وأسفر التفجير، وهو الثالث من نوعه في المنطقة ذات الغالبية الشيعية خلال أقل من شهر ونصف، في محصلة أولية عن مقتل ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني على الأقل، أحدهم برتبة ضابط، وجرح خمسة آخرين بإصابات طفيفة، بينهم ثلاثة مجندين.

وأفادت المعلومات الأولية بأن الانتحاري كان داخل سيارة رباعية الدفع من نوع «مرسيدس» في طريقه إلى مدينة الهرمل، التي تبعد نحو كيلومتر واحد عن نقطة الجيش الأخيرة. وبعد اشتباه العسكريين بالسيارة التي يقودها وطلبهم التدقيق بهويته وإنزاله من السيارة، أقدم على تفجير نفسه.

ويعد هذا التفجير الانتحاري الثاني بعد تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، إذ استهدف تفجير انتحاري مزدوج المستشارية الإيرانية في محلة بئر حسن ببيروت، يوم الأربعاء الماضي، وأدى إلى مقتل 11 شخصا وعشرات الجرحى. وهو التفجير الثالث في منطقة الهرمل، الخاضعة لنفوذ حزب الله، إذ استهدف تفجير انتحاري مماثل مطلع الشهر الحالي محطة الأيتام للوقود وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و28 جريحا على الأقل. وأدى تفجير انتحاري في السادس عشر من الشهر الماضي، في شارع رئيس بالمدينة إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من أربعين جريحا.

وتتعرض مناطق نفوذ حزب الله وتخومها لسلسلة تفجيرات انتحارية بلغ عددها تسعة تفجيرات منذ شهر يوليو (تموز) الماضي، تبنت كتائب «عبد الله عزام» و«جبهة النصرة في لبنان» عددا منها، قالت إنها جاءت ردا على تدخل حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري.

وكانت حالة من التوتر سادت صباح أمس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، صباح أمس، على خلفية مقتل الشاب عبد الله سرية في سوق الخضراوات بعد إطلاق مقنع النار عليه من مسدس كاتم للصوت.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، بأن سرية «فلسطيني الجنسية وصاحب محل خضراوات في الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة»، وأشارت إلى أنه «فارق الحياة بعد نقله إلى مستشفى النداء الإنساني»، في حين ذكرت تقارير إعلامية أن سرية هو ابن خال نضال المغير، أحد انتحاريي التفجير المزدوج الذي استهدف المستشارية الإيرانية في بيروت قبل أيام، والذي قيل إنه كان يتردد لزيارة قريبه بين الحين والآخر.

وسادت حالة من التوتر في مخيم عين الحلوة، بعد إقدام عائلة سرية على قطع الطريق وإطلاق نار بالهواء احتجاجا، وأقفلت جميع المحال التجارية في سوق الخضراوات بعد أن حطم المحتجون جميع عربات الخضراوات.

وفي مدينة صيدا القريبة من مخيم عين الحلوة، داهمت قوة من مخابرات الجيش اللبناني منزل الفلسطيني محمود خلف في محلة صيدا القديمة، وصادرت منه متفجرات وقنابل وسلاحا حربيا، علما أن خلف من أتباع الشيخ المطلوب للعدالة أحمد الأسير. وكان يترد إلى مسجد بلال بن رباح.

وفي حين عممت قيادة الجيش اللبناني أمس صورة «أحد المطلوبين الخطرين»، داعية «كل من يتعرف عليه إلى الاتصال بغرفة عملياتها»، تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس القيادي في كتائب عبد الله عزام الموقوف نعيم عباس وثلاثة موقوفين آخرين، بينهم امرأة ضبطت في السيارة المفخخة على طريق اللبوة - عرسال.

أمنيا، أسفر شجار في بلدة عرسال البقاعية، تطور إلى إطلاق نار بين شبان من البلدة وآخرين سوريين، إلى مقتل السوري محمد علي مروش بعد إصابته بطلق ناري في عينه.