قصف عشوائي على الفلوجة رغم قرار تعليق عمليات الجيش العراقي ثلاثة أيام

غلق المعابر بين الرمادي ومحيطها لمنع هروب مسلحي «داعش»

TT

لم تصمد الهدنة التي أعلنتها الحكومة العراقية بوقف العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من مساء الجمعة تجاوبا مع المبادرة التي أعلنها مجلس محافظة الأنبار؛ فبعد أقل من 24 ساعة على سريانها تعرض عدد من أحياء المدينة إلى قصف عشوائي، طبقا لمصادر أمنية.. الأمر الذي أدى إلى مقتل ستة مدنيين وجرح وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل.

وفي الرمادي، مركز محافظة الأنبار، أغلقت القوات العسكرية جميع الجسور والمعابر بين المدينة والمناطق الخارجية، وذلك تحسبا لانتقال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلى تلك المناطق.

من جهته فقد رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف بإعلان وزارة الدفاع العراقية إيقاف العمليات العسكرية حول مدينة الفلوجة لمدة 72 ساعة. وقال ميلادينوف في بيان أمس الأحد إن «القتال المستمر بما في ذلك القصف غالبا ما يعيق إيصال السلع والمواد الغذائية ومواد الإغاثة»، مشيرا إلى أن «هذا الإعلان عزز إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية الملحة لآلاف العوائل في الفلوجة ومناطق أخرى من محافظة الأنبار». وأضاف المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة ستستمر «بالعمل مع الحكومة العراقية والسلطات المحلية وأهالي الأنبار لضمان تقديم المساعدات الطارئة لأولئك الذين يحتاجونها».

من جهتها، دعت جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، إلى أهمية الالتفات إلى المعاناة الإنسانية لأهالي الأنبار عموما والفلوجة بشكل خاص. وقالت ندى الجبوري، عضو البرلمان عن جبهة الحوار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الأزمة الإنسانية في عموم الأنبار، ومنها مدينة الفلوجة، بلغت حدا لا يطاق ويتطلب تدخلا عاجلا سواء من قبل الحكومة العراقية أو المنظمات الإغاثية الدولية والإنسانية وفي مقدمتها الأمم المتحدة».