تيموشنكو «غير مهتمة» بمنصب رئيس وزراء أوكرانيا

المعارضة تنسق مع واشنطن وأوروبا للفترة المقبلة

TT

أعلنت المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشنكو أمس أنها غير مهتمة بتولي منصب رئيس الوزراء، وذلك في رسالة نشرت على الموقع الإلكتروني لحزبها غداة الإفراج عنها. وكتبت تيموشنكو: «أطلب منكم عدم بحث ترشحي لمنصب رئيس الوزراء». وعلى الرغم من إعلانها عدم رغبتها في رئاسة الحكومة، فإن تيموشنكو انشغلت أمس باتصالات مع معارضين أوكرانيين ومسؤولين غربيين حول الخطوات السياسية المقبلة في البلاد.

وجاء إعلان تيموشنكو بعد يوم من خروجها من السجن وبعد ساعات من دعوة الرئيس الأوكراني بالوكالة الكسندر تورتشينوف أمس النواب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل يوم غد الثلاثاء.

وفي وقت سابق أعلن أنصارها في البرلمان أنها واحدة من أقوى المرشحين لمنصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية. وقالت في تصريحات عبر موقعها الإلكتروني: «كان الأمر مفاجئا لي حينما سمعت أن اسمي مطروح لتولي منصب رئيس الوزراء. لم يتفق معي أحد على ذلك ولم يناقشني فيه أحد... أنا ممتنة لما يظهره هذا من احترام.. ولكنني أطلب أن لا يأخذوني في الاعتبار لشغل هذا المنصب».

وقد تشير هذه التصريحات إلى أن تيموشنكو - التي خسرت الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل لصالح يانوكوفيتش في فبراير (شباط) 2010 وسجنت في 2011 بتهمة استغلال منصب رئيس الوزراء - قد تضع نصب أعينها الترشح لمنصب رئيس الدولة.

واتجهت الأنظار داخل أوكرانيا وخارجها إلى تيموشنكو خلال اليومين الماضيين مع تساؤلات حول مستقبل البلاد دورها فيه. ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تيموشنكو إلى العمل من أجل وحدة أوكرانيا والمعارضة، وفق ما أفاد به مصدر في الحكومة الألمانية. وخاطبت ميركل تيموشنكو التي أفرج عنها الليلة قبل الماضية بعد سجنها ثلاثة أعوام خلال اتصال هاتفي بينهما: «أهلا بك إلى الحرية»، بحسب المصدر نفسه في بيان للحكومة الألمانية.

كما اقترحت ميركل على المعارضة الأوكرانية تلقي العلاج في ألمانيا. وتعاني تيموشنكو آلاما في الظهر، وكان سمح لفريق من الأطباء الألمان بمعاينتها في أبريل (نيسان) 2012، لكن كييف حينها لم توافق على توصية هؤلاء بانتقال المعارضة إلى ألمانيا لتلقي العلاج. وأضاف المصدر في الحكومة الألمانية: «سياسيا، على (تيموشنكو) أن تلتزم وحدة البلاد وتخاطب أيضا الناس في شرق البلاد. عليها أن تعمل أيضا من أجل وحدة المعارضة الحالية».

وبذلت برلين جهدا دبلوماسيا كبيرا لمعالجة الأزمة السياسية في أوكرانيا التي انتهت بسقوط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وزار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مع نظيريه الفرنسي والبولندي كييف يومي الخميس والجمعة الماضيين في محاولة لإيجاد اتفاق بين السلطة والمعارضة.

ومن جهة أخرى، التقت تيموشنكو أمس بعدد من الدبلوماسيين في كييف، على رأسهم السفير الأميركي لدى أوكرانيا جيفري بايت، ورئيس البعثة الأوروبية لأوكرانيا يان تومبينسكي، لتنسيق الخطوات المقبلة في البلاد.