رئيسة وزراء تايلاند تستبعد الاستقالة رغم الاحتجاجات

TT

استبعدت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا أمس الاستقالة رغم سلسلة هجمات سقط خلالها قتلى، مما زاد الضغوط على حكومتها. وتقيم ينغلوك خارج العاصمة، فهي مستهدفة في احتجاجات مناهضة للحكومة في بانكوك. وحضرت معرضا للتجارة في منطقة سارابوري التي تبعد 100 كيلومتر عن بانكوك، ودعت إلى الحوار لحل الأزمة المستمرة منذ عدة أشهر حيث أغلقت تجمعات حاشدة تقاطعات رئيسة في العاصمة.

وقالت ينغلوك للصحافيين «حان الوقت لكي تتحدث كل الأطراف إلى بعضها البعض.. طلب كثيرون مني الاستقالة لكنني أسأل: هل الاستقالة هي الإجابة.. وكيف سيكون الحال إذا خلقت فراغا في السلطة؟».

وشهدت الاحتجاجات إطلاق نار وتفجيرات من بينها الأحداث التي وقعت قبل يومين والتي قتلت فيها امرأة وطفل صغير وشقيقته. وتهدف الاحتجاجات إلى الإطاحة بينغلوك والقضاء على نفوذ شقيقها رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا الذي يرى كثيرون أنه القوة التي تقف وراء الحكومة. ولم يذكر مكتب ينغلوك منذ متى تمارس ينغلوك عملها من خارج العاصمة. وكانت آخر مرة تشاهد فيها علانية في بانكوك منذ نحو أسبوع - يوم الثلاثاء الماضي - حيث كان يطاردها هي ووزراء آخرين محتجون مناهضون للحكومة ومزارعون غاضبون لأنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية بموجب مشروع دعم الأرز. ومن المقرر أن تحضر جلسة في بانكوك تتعلق بالفساد يوم الخميس.

وقال وزير الخارجية سورابونغ توفيتشاكتشايكول إن ينغلوك ستعقد اجتماعا للحكومة اليوم. وقال سورابونغ للصحافيين «من المرجح جدا أن نعقد اجتماع الحكومة خارج بانكوك». ونظم الجيش الذي أخمد حركة احتجاجية عام 2010 العديد من الانقلابات منذ أن أصبحت تايلاند ملكية دستورية في 1932. وأطاح الجيش بتاكسين شيناواترا شقيق ينغلوك في 2006، لكنه ظل بعيدا عن التدخل في الأحداث هذه المرة.

وقال قائد الجيش التايلاندي بريوت تشان أوتشا في خطاب نادر أذاعه التلفزيون «يجب أن يتحمل المسؤولية طرف ما، لكن هذا لا يعني أن الجنود يمكنهم التدخل دون العمل في إطار» القانون. وتابع «كيف لنا أن نتأكد من أننا إذا استخدمنا الجنود فإن الموقف سيعود إلى الهدوء؟».