«حماس» تنظم اعتصاما أمام الحدود المصرية وتمنع أنصارها الاقتراب من السياج الفاصل مع إسرائيل

الحركة تواصل لغة التصعيد ضد مصر

TT

في الوقت الذي تتفادى فيه حماس أي تصعيد في المواجهة مع إسرائيل، واصلت الحركة تحريضها ضد مصر، من خلال التظاهر أمام معبر رفح، حيث شارك مئات الفلسطينيين أمس الجمعة في اعتصام دعت إليه حماس أمام معبر رفح الحدودي مع مصر لمطالبة السلطات المصرية بفتح المعبر ورفع الحصار عن قطاع غزة الذي فرض عليه قبل ثماني سنوات، بينما منعت شرطة حماس أمس المشاركين في مظاهرة ينظمها ائتلاف شباب الانتفاضة أسبوعيا على حدود قطاع غزة، من الاقتراب من السياج الفاصل مع إسرائيل. وينظم ائتلاف شباب الانتفاضة مظاهرة كل يوم جمعة بالقرب من هذه الحدود مع إسرائيل التي ترد غالبا بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية توقع عددا من الإصابات والقتلى أحيانا. وتأتي مظاهرة الجمعة هذه «دفاعا عن المسجد الأقصى ورفضا للمفاوضات مع الاحتلال» بحسب الدعوة التي كتبها الائتلاف على صفحته على «فيسبوك».

وفي ظل الأزمات الطاحنة التي تواجه الحركة والأزمة المالية المتفاقمة التي باتت تعاني منها مؤخرا بعد سقوط ظهيرها القوي في مصر وتآكل شرعيتها الدستورية والشعبية، أدى المعتصمون أمام معبر رفح صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام التي أقامتها اللجنة العليا لفك الحصار الأحد الماضي. وقال حماد الرقب وهو قيادي في حركة حماس والمتحدث باسم هذه اللجنة في مؤتمر صحافي عقده في الخيمة: «نطالب السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي في كلا الاتجاهين بصورة دائمة ونؤكد أننا لن نتوقف عن تصعيدنا السلمي على أرض فلسطين حتى كسر الحصار». كما طالب «جامعة الدول العربية بضرورة تنفيذها لقرارها بضرورة فك الحصار عن غزة الذي أقرته في 2006. وقالت مصادر مصرية إن القوات الأمنية كانت تتابع من كثب سير الفعاليات وتنظيمها وكانت في وضع استعداد تام للمواجهة مع أي محاولة للاقتراب من السياج الحدودي بين مصر وقطاع غزة. وكانت حماس المسيطرة على قطاع غزة أعلنت الأربعاء الماضي عن نيتها حشد مليونية أمام المعبر الجمعة وتدهورت العلاقات بين القاهرة وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ الإطاحة بمرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي انبثقت عنها حركة حماس، في الثالث من يوليو (تموز) الماضي.

وقامت القاهرة بإغلاق معبر رفح، بشكل دائم وكلي عقب توتر العلاقات بين القاهرة وحماس في غزة بعد عزل مرسي وأيضا عمليات استهداف قوات الجيش والشرطة في سيناء ولا يفتح إلا استثنائيا لعبور المعتمرين والطلاب والمرضى على فترات متباعدة.

وفتحت السلطات المصرية قبل أسبوع المعبر مدة يومين لعبور المعتمرين الفلسطينيين القادمين من القطاع. وعاودت الاثنين الماضي إغلاقه لأجل غير مسمى. وقال مصدر أمني مصري «إنه جرى إغلاق معبر رفح بعد عبور الفوج الثالث من المعتمرين الفلسطينيين»، مشيرا إلى أن المعبر سيظل مغلقا إلى حين ورود إشعار جديد من القاهرة.