القضاء العسكري يطلب الإعدام للأسير وفضل شاكر

بتهمة «قتل عسكريين» في عبرا

TT

طلب القضاء العسكري اللبناني عقوبة الإعدام للشيخ السلفي المتواري عن الأنظار أحمد الأسير و65 من عناصره، بينهم الفنان المعتزل فضل شاكر، متهما إياهم بقتل عناصر من الجيش اللبناني، خلال المواجهات التي حصلت بين الطرفين في بلدة عبرا القريبة من مدينة صيدا في جنوب لبنان، خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي.

وأصدر قاضي التحقيق العسكري الأول في لبنان رياض أبو غيدا قراره الاتهامي أمس في ملف حوادث بلدة عبرا، والموقوف فيه 78 شخصا، وطلب عقوبة الإعدام للأسير و56 شخصا آخرين وعقوبة السجن المتفاوتة لآخرين، وأحالهم على المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة.

وشمل القرار الاتهامي في ملف حوادث عبرا الملاحق فيه 74 شخصا بينهم الأسير إخلاء سبيل سبعة موقوفين ومنع المحاكمة عن عدد آخر، كما اتهم أبو غيدا 54 شخصا بينهم الأسير وفضل شاكر بقتل ضباط وأفراد من الجيش والتعرض لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش.

وكانت مواجهات اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعة الأسير الذي كان يتخذ من مسجد بلال بن رباح مقرا له، على خلفية مقتل عسكريين على حاجز للجيش اللبناني. وهاجم الجيش مقر الأسير في عملية عسكرية واسعة أسفرت عن سيطرة الجيش على المقر وفرار الأسير وأعضاء من جهته إلى جهة مجهولة لم تتمكن الأجهزة المعنية من تحديدها بعد. وأدت العملية إلى مقتل 20 عنصرا وضابطا وإصابة نحو 90 جريحا في صفوف الجيش اللبناني.

ويعد الأسير من أشد المناهضين لحزب الله، وقاد قبل ثلاثة أشهر من مهاجمة مقره حملة لإقفال شقق سكنية، زعم أن عناصر لحزب الله يقطنونها قرب مقره في عبرا. ووصف الشقق بأنها «العبوة المؤقتة الموجودة أمامنا». ولم يتوقف الأسير عن مهاجمة حزب الله بعد فراره، من خلال تسجيلات صوتية، ينشرها بين الحين والآخر.