بان كي مون يدعو لبنان إلى النأي بالنفس عن الحرب السورية

عد في تقرير أن احتفاظ حزب الله بسلاحه يمثل تهديدا للسيادة

TT

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالتزام سياسات الحياد والنأي بالنفس ومبادئ إعلان بعبدا والتراجع عن أي تورط في الحرب السورية، داعيا كل الأطراف في لبنان إلى «الاتحاد في وجه الإرهاب» الذي يشكل «بعدا خطيرا وجديدا» في الأزمة التي تعانيها البلاد، داعيا كذلك إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.

ورأى بان في أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1701، أن لبنان «لا يزال يتأثر سلبا بالحرب في سوريا»، منددا بـ«القصف وإطلاق النار والخروق الجوية من سوريا في اتجاه الحدود اللبنانية»، وكذلك بـ«حركة المقاتلين المسلحين والمعدات الحربية بين البلدين ». وعد أن «احتفاظ حزب الله وجماعات أخرى بالأسلحة خارج سلطة الدولة لا يزال يمثل تهديدا للسيادة والأمن اللبنانيين ويتعارض مع واجبات البلاد حيال القرارين 1559 و1701».

وطالب الحكومة في سوريا وكل الأطراف الذين يقاتلون هناك بوقف الانتهاكات للحدود واحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه وفقا لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701. وندد أيضا بمشاركة مواطنين لبنانيين في الحرب في سوريا بانتهاك لسياسات الحياد والنأي بالنفس التي أقرتها الحكومة اللبنانية ومبادئ إعلان بعبدا لحزيران 2012 الذي وافق عليه جميع الزعماء السياسيين في لبنان. وطالب كل الأطراف اللبنانيين بـ«التراجع عن أي تورط في الحرب السورية». وحضهم «عوضا عن ذلك على التصرف بما فيه مصالح لبنان وإعادة التزام سياسة النأي بالنفس».

وكذلك عبر الأمين العام عن «القلق من مواصلة إسرائيل طلعات جوية فوق الأراضي والمياه الإقليمية اللبنانية بصورة يومية في انتهاك للسيادة اللبنانية والقرار 1701»، مضيفا أن «على إسرائيل واجب سحب قواتها من شمال الغجر» وفقا للقرار.

وأورد بان كي مون، في خلاصات التقرير أنه على الرغم من الحوادث والاستفزازات الخطرة خلال فترة إعداد التقرير في الأشهر الثلاثة الأخيرة، «جرى الحفاظ على الاستقرار النسبي في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق»، مشيدا بتعاون الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية مع القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل».