الإفراج عن صحافي إسباني اختطفته «داعش»

لا يزال مصير صحافيين آخرين مجهولا

الصحافي الاسباني مارك مارخينيداس (إ.ب.أ)
TT

أفرج عن الصحافي الإسباني مارك مارخينيداس، الذي خطفته مجموعة إسلامية في سوريا في سبتمبر (أيلول)، فجر أمس.

وأعلنت صحيفة «إل بيريوديكو» التي يعمل فيها في نشرتها الإلكترونية أنه «أفرج عن مارك مارخينيداس فجرا، بعد أن احتجزه نحو ستة أشهر في سوريا جهاديون من (جماعة) الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الموالية لتنظيم القاعدة».

وأوضحت الصحيفة أن الصحافي الكتالوني (46 سنة) أنه «يوجد حاليا في تركيا حيث يرافقه موظفون إسبان، ويخضع لفحوص طبية لتقييم وضعه الصحي بعد احتجازه لفترة طويلة»، حسبما أوردته، أمس، وكالة الصحافة الفرنسية.

وعبر المراسل الحربي مارك مارخينيداس الحدود بين سوريا وتركيا، فجر أمس، بعد أن أفرج عنه خاطفوه. وسرعان ما تمكّن من التحدث إلى عائلته ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، وقال لهم إنه في صحة جيدة. وأعلن راخوي للصحافيين لدى وصوله إلى اختتام مؤتمر الفرع الأندلسي للحزب الشعبي في إشبيلية: «أنا مرتاح جدا»، للإفراج عن الصحافي، مذكّرا بأن أشخاصا آخرين ما زالوا محتجزين في سوريا.

وأعلن راخوي أنه تحدث إلى مارخينيداس موضحا أنه «على ما يرام»، وأنه بطبيعة الحال سعيد، وأن كل ما سيحصل الآن أفضل بكثير مما عاشه. وخطف الصحافي الإسباني في الرابع من سبتمبر (أيلول) في ضواحي مدينة حماه، وسط سوريا.

وكان الصحافي بحسب «إل بيريوديكو» يتنقل بسيارة «وخطفته جماعة جهادية عند حاجز مع السائق الذي كان يرافقه». وأكدت الصحيفة بعد يومين على اختفاء الصحافي أن «مقاتلين إسلاميين خطفوه واتهموه على ما يبدو بأنه جاسوس يعمل لحساب الغرب». ودخل سوريا في الأول من سبتمبر «قادما من جنوب تركيا برفقة عناصر من الجيش السوري الحر للتحري عن تدخل أميركي وشيك وهجوم كيماوي في 21 أغسطس (آب) بضواحي دمشق»، وفق الصحيفة.

وأعلنت الصحيفة خطف مراسلها في 23 سبتمبر «بعد أن فشلت كل محاولاتها الإفراج عنه سريعا».

وكانت ثالث مرة يتوجه فيها مارك مارخينيداس إلى سوريا لتغطية النزاع بعد فبراير (شباط) 2012، ومارس (آذار) 2013.

وبين الصحافيين الإسبان الذين ما زالوا محتجزين في سوريا، مراسل «إل موندو» خافيير اسبينوسا، والمصور ريكاردو غرسيا فيلانوفا. وخطف عناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام الصحافيين في 16 سبتمبر، في محافظة الرقة قرب الحدود مع تركيا، وفق ما أفادت به صحيفة «إل موندو»، في العاشر من ديسمبر (كانون الأول).

وكان الاثنان يستعدان لمغادرة سوريا، عندما خُطفا مع «أربعة مقاتلين من كتيبة في الجيش السوري الحر». وأضافت «إل موندو» أنه «أفرج عن السوريين بعد أيام في حين لم يفرج عن الإسبانيين».