معارك يبرود تحتدم وطيران النظام يقصفها ببراميل متفجرة

اغتيال قيادي بارز في «داعش» بالرقة

TT

قصف الطيران الحربي النظامي أمس أطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما المجاورة في منطقة القلمون شمال دمشق بالبراميل المتفجرة.

ونفذت طائرات النظام عشر غارات على أطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزامنا مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات المدعومة من قوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، وكتائب مقاتلة معارضة من جهة أخرى، بينها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة». وذكرت «الهيئة العامة للثورة السورية» و«لجان التنسيق المحلية» أن الطيران النظامي ألقى براميل متفجرة على أطراف مدينة يبرود.

وتمكنت كتائب المعارضة من صد محاولة اقتحام نفذتها وحدات الجيش النظامي من محور ريما، بعد اشتباكات بين الطرفين، بحسب ما أعلنته القيادة العسكرية الموحدة في القلمون في بيان، مشيرة إلى أن «كتائب المعارضة ضربت تجمعات لحزب الله اللبناني المقاتل في سوريا إلى جانب النظام في محيط قرية السحل».

ويتمركز الجيش النظامي على تلة الفيلات في ريما بعد أن أحكم سيطرته على قرية السحل، محاولا تضييق الخناق على مدينة يبرود وقطع طرق الإمداد عنها من منطقة عرسال اللبنانية.

وكانت القوات النظامية سيطرت قبل أيام على قرية السحل بعد أن تقدمت خلال الأسابيع الماضية نحو مزارع ريما وتلال أخرى محيطة بيبرود بهدف أن تصبح المدينة التي يتحصن فيها مقاتلو المعارضة تحت مرمى نيرانها. وباتت القوات النظامية موجودة بما يشبه الكماشة حول يبرود.

وفي شمال سوريا أفاد «المرصد السوري» بإلقاء الطيران المروحي النظامي ستة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو في شرق مدينة حلب. وأشارت وكالة «سمارت» الإخبارية المعارضة إلى مقتل «ستة مدنيين وإصابة ثمانية عشرة جراء قصف جوي على حي السكري في مدينة حلب».

وفي إدلب، نفذت الطائرات النظامية غارة جوية على مناطق في مدينة خان شيخون، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط حاجز الجسر على مدخل المدينة من الجهة الشرقية».

وفي الرقة، اغتال عناصر تابعون للجيش الحر القيادي في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، جليبيب الجزائري. ونقلت مواقع المعارضة السوري عن ناشطين في الرقة تأكيدهم أن «اغتيال القيادي نفذ برصاصتين في الرأس في المنطقة الواقعة بين المحكمة وقيادة الشرطة سابقا». ويعتبر الجزائري من أهم مسؤولي تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة، ويقول ناشطون إنه من يقف خلف «قرار فرض النقاب على نساء الرقة».

وفي الحسكة أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية انسحابها من بلدة تل براك الواقعة بين مدينتي القامشلي والحسكة التي كانت سيطرت عليها في منتصف الشهر الفائت إثر معارك عنيفة مع تنظيم «داعش». وجاء قرار الانسحاب، وفق بيان صادر عن «وحدات حماية الشعب الكردية» بناء على «تعهد أبناء البلدة ورؤساء العشائر والوجهاء بأن يتسلم مسلحون من أبناء العشائر المحلية وأبناء منطقة تل براك مسؤولية شؤون الحماية والأمن ومنع دخول عناصر (داعش) ومجموعات مقاتلة من غير أبناء العشائر المحليين» إلى البلدة.

كما نص الاتفاق على «عدم السماح بأن تكون منطقة تل براك منطلقا أو ممرا للهجوم على مناطق الإدارة الذاتية» التي أعلنها الأكراد في شمال سوريا في يناير (كانون الثاني). ويسعى المقاتلون الأكراد إلى إبقاء مناطقهم بعيدة عن سيطرة مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. ورغم أن تل براك تحتضن غالبية عربية فإنها تقع في محاذاة المناطق الكرديةـ ما يكسبها أهمية خاصة بالنسبة لقوات «الحماية» الكردية.