طائرات سورية تشن ثلاث غارات على عرسال

«النصرة» تتبنى هجمات بالصواريخ على بلدة النبي شيت

TT

قصفت طائرات عسكرية سورية أمس بلدة عرسال الحدودية على ثلاث دفعات، بحسب ما أفاد شهود والوكالة الوطنية للإعلام، بينما سقطت صواريخ مصدرها الأراضي السورية على بلدة النبي شيت في شرق البلاد، تبنت «جبهة النصرة في لبنان» إطلاقها.

وذكر سكان من عرسال أن الطائرات السورية «أغارت على منطقة غير مأهولة في جرد عرسال على مقربة من الحدود السورية» صباح أمس.

وقالت الوكالة الوطنية: «إن الطيران الحربي السوري شن ثلاث غارات على خربة يونين ووادي عجرم على السلسلة الشرقية (جبال) في جرود عرسال» السنية الواقعة في شرق لبنان.

وبعد الظهر، أفادت الوكالة بتجدد الغارات التي طالت، بحسب قولها، «طرقا تربط سوريا بلبنان» ومناطق خربة داود ووادي الخيل وخربة يونين مجددا، مشيرة إلى سقوط جرحى نتيجة الغارات.

في هذا الوقت، أفاد مصدر أمني في منطقة البقاع (شرق) بأن صاروخين سقطا في منطقة غير مأهولة من بلدة النبي شيت الشيعية مصدرها الأراضي السورية. وتبنت «جبهة النصرة في لبنان» على حسابها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «إطلاق ثلاثة صواريخ غراد على منطقة النبي شيت».

وقالت في بيان صادر عنها: «دك أبطال جبهة النصرة في لبنان أوكار حزب إيران بعدة صواريخ غراد ردا على مجازره في الشام. ونعِده بعدة عمليات نوعية تقض مضاجع حاخاماته وتدخل الرعب إلى قلوب أفراده»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وظهرت «جبهة النصرة في لبنان» قبل أشهر، وترجح الأجهزة الأمنية اللبنانية أنها مرتبطة بـ«جبهة النصرة في سوريا» وبتنظيم القاعدة.

وتبنت الجبهة عمليات إطلاق صواريخ وتفجيرات كثيرة استهدفت مناطق محسوبة على حزب الله في لبنان، مشيرة إلى أنها رد على تدخل الحزب العسكري في سوريا إلى جانب قوات النظام. وتعرضت عرسال المتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية مرارا خلال الأشهر الأخيرة لغارات من الطيران الحربي أو المروحي السوري. واستخدم الجيش اللبناني في ديسمبر (كانون الأول) مضاداته للرد على إحدى الغارات. ويتهم النظام السوري مسلحين بالتسلل من عرسال إلى الأراضي السورية وبالعكس.

وتملك عرسال حدودا واسعة مع سوريا توجد فيها الكثير من المعابر غير القانونية الخارجة عن أي رقابة.