تحذير من التأثيرات السلبية للتفكك الكردي في الانتخابات البرلمانية العراقية

بعد قرار غالبية الأحزاب لا سيما الكبيرة خوضها بقوائم مستقلة

TT

تخوض القوائم الكردية انتخابات البرلمان العراقي المقررة في 30 أبريل (نيسان) المقبل بشكل مستقل بعكس الانتخابات النيابية السابقة عندما اجتمع كل من الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، والعديد من الأحزاب الكردية والتركمانية والمسيحية في قائمة التحالف الكردستاني.

ولم تنجح المحاولات التي بذلتها بعض الأحزاب الكردستانية لخوض الانتخابات النيابية العراقية المقبلة بقائمة موحدة، خاصة في كركوك، حيث أدى الخلاف حول رئاسة القائمة التي كان من المقرر أن تكون للمحافظ الحالي نجم الدين كريم، القيادي في حزب طالباني، إلى انسحاب الحزب الديمقراطي الكردستاني منها.

القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، عدنان كركوكي، بين أن حزبه «كان يود أن تخوض جميع الأحزاب الكردستانية العملية الانتخابية بقائمة واحدة موحدة وأنه اعترض على إعطاء رئاسة القائمة في كركوك لنجم الدين كريم، ولم يعترض على ترؤسها من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني». وقال كركوكي لـ«الشرق الأوسط» إن خوض الحزب الديمقراطي الكردستاني للانتخابات في كركوك بقائمة مستقلة «لن يؤثر على التصويت ولا على نسبة الأصوات التي سيحصل عليها»، مبينا أن حزبه «كان دوما المدافع الأساسي عن كركوك، وأن أبناء هذه المدينة يعرفون جيدا ما الذي يستطيع الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يقدمه لهم».

بدوره، لم يخف سكرتير حزب الكادحين الكردستاني، بلين عبد الله، مخاوفه «من ضياع العديد من الأصوات جراء خوض الأحزاب السياسية في الإقليم العملية الانتخابية لمجلس النواب العراقي بقوائم مستقلة وبالأخص في المناطق المتنازع عليها وتحديدا في كركوك». وبين عبد الله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن حزبه والعديد من الأحزاب الكردستانية الأخرى «حاولت كثيرا أن تخوض جميعها الانتخابات في كركوك بالذات بقائمة موحدة لضمان أصوات الناخبين الكرد في هذه المدينة». وقال عبد الله، الذي يخوض حزبه الانتخابات في قائمة موحدة مع الحزب الاشتراكي الكردستاني والحزب الشيوعي الكردستاني، إن «المنافسة الحزبية هي التي أدت إلى فض القائمة الموحدة في كركوك التي اشترك فيها أكثر من 16 حزبا»، محذرا من أن خوض الانتخابات بقوائم مستقلة «يمكن أن يفسح المجال للقوائم الأخرى غير الكردية التي تخوض انتخاباتها بشكل موحد للحصول على أصوات أكثر على حساب القوائم الكردية».