لبنان: القوى الأمنية تحرر طفلا خطف في البقاع دون فدية

الجيش يواصل تعزيزاته في منطقة بريتال

TT

نجحت القوى الأمنية اللبنانية ليل أمس في تحرير الطفل ميشال الصقر، دون دفع فدية مالية، بعد أقل من 24 ساعة على خطفه على أيدي مجهولين في منطقة زحلة البقاعية، خلال توجهه صباح الجمعة إلى مدرسته.

وجرت عملية تسليم ميشال إلى أهله، باتفاق قضى بنقل أحد الأشخاص الطفل إلى منزل في حورتعلا - قضاء بعلبك ومن هناك تسلمته دورية قوى الأمن الداخلي واصطحبته إلى منزله الذي وصل إليه قرابة الثالثة فجرا.

وكانت عملية خطف ميشال الصقر (9 سنوات)، وهو نجل رجل الأعمال البقاعي إبراهيم الصقر، استدعت تحركات سياسية وأمنية على أعلى المستويات، لا سيما أن والده، وهو مالك سلسلة من محطات المحروقات، معروف بقربه من حزب القوات اللبنانية، الذي يترأسه سمير جعجع.

وأشاد رئيس الحكومة تمام سلام بجهود الجيش والقوى الأمنية التي أسفرت عن الإفراج عن الطفل، آملا أن «لا تتكرر عملية الخطف هذه لا في البقاع ولا في أي منطقة لبنانية أخرى»، ومشددا على أن «الحزم الذي أبدته أجهزة الدولة هو الطريقة المثلى للتعامل مع أي خرق للقانون مهما كانت طبيعته».

وفي حين لم يعلن عن إلقاء القبض على العصابة الخاطفة التي أشارت بعض المعلومات إلى أن من يقودها هو مطلوب من آل طليس، واصل الجيش اللبناني تعزيزاته في محيط بريتال التي يشتبه بأن الخاطفين يختبئون فيها.

وتوجه والد الطفل إبراهيم الصقر إلى الخاطفين مهددا بالقول: «ما قمتم به مع أهل زحلة هو بداية نهايتكم وأنتم أخطأتم بعملكم هذا. أنتم أردتموها حربا علينا فلتكن». وأضاف: «إما أن تساقوا إلى السجن أو تقتلوا»، مؤكدا أن القضية لن تنتهي إلا بسجن الخاطفين أو القبض عليهم أو بقتلهم، وأشار إلى أن «هذه العصابة تتألف من نحو 30 أو 40 شخصا يشوهون الطائفة الشيعية ويجب على الدولة أن تحاسبهم».